يخوض إتحاد عنابة مباراة هذا الجمعة ضد نظيره البسكري تحت قيادة مدرب جديد و يتعلق الأمر بخالد لونيسي الذي خلف محمد حنكوش المستقيل تحت ضغط الجماهير على خلفية النتائج السلبية التي سجلها « الطلبة « مطلع الموسم الجاري، و لو أن لونيسي يعرف البيت العنابي، بحكم أنه تكفل بعملية الإستقدامات، كونه يشغل منصب المناجير العام للنادي، و لن يكون له أي مبرر في حال الإخفاق في أول ظهور له على رأس العارضة الفنية للفريق، لأن غضب « الهوليغانز « على منادي و جماعته بلغ ذروته إثر الهزيمة الأخيرة بوهران، مما جعل الإدارة تسارع إلى التوصل إلى إتفاق يقضي بالطلاق بالتراضي مع المدرب حنكوش، لكن هذا القرار لم يكن كافيا لإحتواء الغليان الجماهيري، على إعتبار أن الأنصار يطالبون بتحقيق فوز عريض و مقنع على حساب إتحاد بسكرة، كونهم لم يقتنعوا إلى حد الآن بالمردود الذي قدمه بودار و رفاقه في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة. هذا و قد صرح لونيسي بعد أول حصة تدريبية أشرف عليها ظهيرة أول أمس الثلاثاء بأنه سيحاول وضع بصمته بسرعة البرق على آداء التشكيلة، لأن الفريق و على حد قوله لعب دون روح في المباريات السابقة، و أنه سيحاول التركيز على الجانب البسيكولوجي، لتمكين اللاعبين من كسب المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، لأن المشوار حسبه لا يزال في بدايته، و فرص التدارك و العودة إلى الواجهة تبقى واردة، ليخلص إلى القول بأن الإنطلاقة المحتشمة التي سجلها الفريق في بطولة الرابطة المحترفة الثانية لا تتماشى و الأهداف المسطرة، لكنه أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص قدرته على شحن بطاريات اللاعبين، و إعادة الروح المفقودة إلى التشكيلة، من أجل تجسيد هدف العودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأن الإتحاد و حسب تصريحه لا يستحق اللعب في الدرجة الثانية. أما بشأن التعداد فقد أوضح لونيسي بأنه لمس تجاوبا كبيرا من طرف اللاعبين مع طريقة العمل التي ينتهجها، و أن بعض التغييرات من المحتمل جدا أن تحدث على التشكيلة الأساسية، مادامت الخيارات التي راهن عليها المدرب السابق لم تأت بنتيجة، و جسدت العقم الكبير الذي يلازم خط الهجوم، فضلا عن جاهزية كل العناصر للمشاركة في هذه المواجهة، و هنا فتح لونيسي قوسا ليشير إلى فقدان اللاعبين للثقة في النفس حرم الإتحاد من إنتصارين كانا في المتناول بالمدية و البليدة، لكن الفريق سيظهر حسبه بوجهه الحقيق بداية من مقابلة هذا الجمعة، لأن الفوز على بسكرة سيكون بمثابة نقطة الإنطلاق الحقيقية للتشكيلة العنابية في رحلة بحثها عن تأشيرة الصعود إلى قسم « الكبار «.