توفيت مساء أمس الأول، فتاة في ال 21 من العمر متأثرة بجروح خطيرة تعرضت لها بعد أن دهستها سيارة كانت تسير بسرعة جنونية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، فيما نجا شابان من الموت بأعجوبة، كما لقي شخص مصرعه إثر دهسه من طرف مركبة بمدخل عين عبيد. وأفاد شهود عيان للنصر، أن سيارة من نوع «سامبول» كانت تسير بسرعة مفرطة على مستوى مفترق الطرق المؤدي للوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، حيث حاول الشابان تفادي مسارها، لكن الفتاة لم تستطع تجنبها وسقطت أرضا متأثرة بكسور وجروح خطيرة، قبل أن تنلقها سيارة الإسعاف رفقة الشابين إلى مستشفى المدينة. وقد حاول الطاقم الطبي إنقاذ الضحية، لكن الصدمة كانت قوية جدا فقد تعرضت إلى كسور خطيرة وارتجاج في المخ والرأس، ولم تستطع حتى سيارة الاستعجالات الجراحية تحويلها إلى المستشفى الجامعي، لعدم القدرة على حملها ونقلها في تلك الوضعية الحرجة، قبل أن تلفظ أنفاسها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وسط حالة كبرى من الحزن والصدمة في أوساط عائلة الضحية وسكان المدينة. وتعرف علي منجلي حالة كبرى من الفوضى المرورية عبر مختلف المواقع، إذ أن نظام السير بها يتم بطريقة بدائية، فلا توجد إشارات مرور ضوئية أو علامات توقف أو تحذير، أو حتى إشارات تحدد السرعة واتجاه وأولوية السير، وكثيرا ما تسجل حوادث المرور وشجارات، ناهيك عن الركن العشوائي والسياقة بسرعة مفرطة، تحت أعين مصالح الأمن والسلطات. وقد سبق وأن تطرقت النصر إلى مشكلة الفوضى المرورية، في أكثر من موضوع، لكن وعود السلطات في إنجاز مخطط نقل وإشارات مرور ظلت مجرد حبر على ورق، كما وجهت تنسيقية المجتمع المدني شكاوى عديدة إلى السلطات ومؤسسة تسيير المدينة غير أن شيئا لم يتغير، فيما طالب المواطنون مصالح الأمن بالتدخل وردع كل المخالفين لقوانين المرور. و في سياق متصل، توفي شخص على إثر حادث مرور مؤلم، وقع قبل منتصف نهار أول أمس، على مستوى منعرجات المدخل القديم لمدينة عين عبيد و المؤدي إلى مقري الدائرة والدرك الوطني. الحادث و حسب مصدر من مصالح الحماية المدنية التي أجلت الجثة إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد، تسببت فيه سيارة تحمل ترقيم ولاية سوق اهراس، و ذلك بينما كان الضحية بصدد إصلاح عطب في مركبته المركونة على جانب الطريق، حيث بمجرد محاولته الذهاب إلى الجانب الآخر منها، دهسته سيارة. الضحية "ط. سعيد" لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان، وتم نقله إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف بالخروب.