الموك تنتفض في العاصمة وتستدرك ما أضاعته مع الموب وفق فريق الموك في خرجته العاصمية أمس، حيث تمكن من تحقيق نتيجة جد إيجابية بفوزه على مضيفه رائد القبة، وهي النتيجة التي ضرب من خلالها رفقاء القائد بولمدايس عصفورين بحجر واحد، العودة بالنقاط الثلاث بعد تضييع نقطتين أمام الموب بعقر الدار، وبالمرة التأكيد على تجاوز الأزمة الداخلية عقب نكسة بشار، والتغيير الجدري الذي مس العارضة الفنية، بدليل رد الفعل الإيجابي بفضل ثنائية المتألق بلوفة. فعلى الرغم من البداية المتكافئة، وخطورة ثنائي القبة أيلول وداود بوعبد الله التي اصطدمت بدفاع الموك الصلب والانتشار الجيد، خاصة على مستوى وسط الميدان، سرعان ما استعاد الزوار زمام المبادرة، وكانت أول فرصة (د:12) إثر هجوم سريع من بلوفة الذي قدم كرة على طبق لزميله بورقعة، إلا أن كرة الأخير الرأسية جانبت الإطار بقليل، وبعدها ب 5 دقائق، نفس اللاعب وبعد تضييع دفاع القبة الكرة حاول رفعها فوق رأس الحارس مقراني الذي كان متقدما، ليأتي رد فعل المحليين عن طريق هجومين أحدهما أفرز مخالفة على بعد 23 م، كاد على إثرها أيلول مخادعة شويح الذي لم يوفق في خرجته، ولحسن حظه أن بولمدايس كان في المكان المناسب. أخطر فرصة للمولودية كانت في (د:20)، حيث افتك بن عيادة الكرة من الدفاع المحلي قبل أن يضع الكرة بين رجلي دربال على مستوى نقطة ضربة الجزاء، ورغم تواجده بعيد عن المراقبة، إلا أن كرته اعتلت الإطار بسبب التسرع ونقص التركيز. هذا وقد استمر اللعب بين أخذ ورد إلى غاية الدقيقة 40، لنسجل فرصة جديدة للموك عن طريق هجوم جماعي، وبعد فتحة من بن عيادة بورقعة يستقبل الكرة برأسية محكمة ليرسلها في اتجاه الزاوية (90)، لكن حارس القبة ينقذ مرماه بأعجوبة، ليرد عليه برينيس الذي أخرجه أيلول وجها لوجه مع شويح، لكن الأخير أحسن غلق الزاوية، مفوتا عليه فرصة التسجيل، بالإضافة إلى فرصة بوعبد الله الذي اقتحم المنطقة لكن كرته لامست الأفقية. وعلى العكس من ثنائي القبة فإن بلوفة (د:45) لم يفوت الفرصة عند انطلاقه من الدائرة المركزية بعد مراوغة آخر مدافع، قبل أن يودع الكرة عمق شباك مقراني. الموك واصلت ضغطها خلال الشوط الثاني بحثا عن مضاعفة المكسب، خاصة عن طريق بلوفة الذي لم يهدأ له بال حتى وقع الثنائية عند الدقيقة (73). فبعد تلقيه لكرة من البديل مزياني الذي عوض دربال، هز الشباك بكرة على الطائر من على مشارف خط ال 18. بعدها رمى المحليون بكامل ثقلهم في الهجوم خاصة عن طريق المخضرم داود بوعبد الله، الذي وقع هدف الشرف (د:83) عن طريق ضربة جزاء مشكوك فيها بعد اصطدام كرة الأخير الذي نفذ ركنية- بالجدار، ليتولى بنفسه تنفيذها، ونجح في تجسيدها بطريقة فنية «بانينكا»، مع الإشارة إلى أن كل ذلك تم تحت وابل من الحجارة التي كانت تتهاطل من العمارات المجاورة للملعب، والتي أصيب على إثرها حارس الموك، لكن الحكم صحراوي غض الطرف رغم خطورة التصرف.