دعا، أمس، السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، سابقا، من قسنطينة، الجزائريين إلى الذهاب للانتخابات الرئاسية، ونبذ سياسة التخوين، مع مواصلة البناء حتى بعد اختيار رئيس للجمهورية، معتبرا تبون "مترشحا حرّا، يملك خبرة طويلة في مجال السياسة، والدبلوماسية، ذاق من مرارة وويلات العصابة". حسب بوحجة، الذي نزل ضيف شرف بمعية المكتب الوطني للتنسيقية الوطنيّة للمجتمع المدني بولاية قسنطينة، لإجراء يوم تشاوري بخصوص الانتخابات الرئاسية، فإنَّ الاقتراع سيكون الحلّ الأمثل لتجسيد نتائج الهبَّة الشعبية لاقتلاع جذور النظام البائد، ورؤوسه الفاسدة، ووضع شخصية ذات برنامج، قادرة على تغيير الأوضاع نحو الأحسن، منتقدا بشكل ضمني سياسة التخوين واعتبار جميع المترشحين الحاليين، تقريبا، رموزا قديمة للنظام الراحل، معرِّجا في إجابته عن سؤال أحد الصحفيين حول ترشح عبد المجيد تبون، والحديث عن الوزير الأول الأسبق بأنه "يملك خبرة كبيرة ورجل سياسة محنّك، لقد كان هو الآخر ضحية لتسلط وحقرة العصابة". وقال إطار الأفلان، بخصوص المترشح تبون، إنّه مترشح حرٌّ ولا علاقة له بحزب جبهة التحرير الوطني، مثلما ذهبت له بعض التحليلات السياسية للمختصين، ودعمه مرشحا بشكل غير مباشر، لكنَّه شدّد على مشاركة المواطنين واستمرار التغيير عبر الصندوق، ودعم المرشح صاحب البرنامج الأمثل للنهوض بالجزائر، مع استمرار حراك الشعب بالتغيير نحو الأحسن، من خلال اقتراح القوانين والحلول الميدانيّة. كما أثار الحضور، من عديد ولايات الوطن، خلال هذا اللقاء التشاوري حول الانتحابات الرئاسيّة، بقصر الثقافة مالك حدّاد، قضيّة وضع الثقة في الجيش الوطني الشعبي، وقيادته، وتحديدا الفريق أحمد قايد صالح، من عدمها، وهنا جاء الردّ على لسان بوحجة، بأنَّ كل الشروط الدستورية تتوفر في الجيش الوطني وقيادته، ومنها قايد صالح، الذي وقف إلى جانب الشعب وخياراته، وساعد في طرد رُؤوس الفساد من العصابة الحاكمة. تجدر الإشارة إلى أنَّ التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني، بولاية قسنطينة، قد دعت إلى هذا اللقاء التشاوري، عبر رئيسها، توفيق صياد، لمعرفة الآراء من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتحول إلى الميدان لدعوة بقية الشعب الذي لا يزال موقفه غير واضح للإدلاء بأصواتهم وتقرير مصير الجزائر، ديمقراطيا، عبر الصندوق.