يطالب سكان عديد المشاتي و القرى ببلدية تالخمت بدائرة رأس العيون بولاية باتنة، التعجيل بتوصيل الغاز إلى مساكنهم قبل حلول فصل الشتاء، حيث ستزداد حاجتهم لهذه المادة الطاقوية لمجابهة البرد، خاصة بعد أن شارفت أشغال الربط على الانتهاء، بعد أن توقفت حسب السكان منذ أشهر، ما جعلهم يبدون تخوفهم من عدم توصيل الغاز قبل الشتاء. أثار توقف أشغال توصيل الغاز تساؤل و استياء عديد سكان المشاتي و القرى، التي استفادت من الربط بالغاز ببلدية تالخمت و هذا بعد أن تم رصد غلاف مالي يقدر ب79 مليارا خصيصا لربط 3200 مسكن، حسبما أفاد به مصدر مسؤول بالبلدية وقد استعجل المواطنون استكمال الأشغال قبل حلول فصل الشتاء، الذي يتميز ببرودة شديدة بالمنطقة، و ما أثار استياءهم، هو توقف الأشغال حسبهم منذ شهر ماي المنفرط من السنة الحالية. و أبدى السكان ببلدية تالخمت، ارتياحا بعد تسجيل مشاريع للربط بالغاز، غير أن توقف بعضها بنسب متفاوتة، جعلهم يطالبون باستئناف الأشغال من طرف المقاولات، خاصة و أنه لم يتبق بالنسبة للبعض سوى ربط المساكن، بعد انتهاء أشغال إنجاز شبكتي التوصيل و التوزيع و في ذات السياق، أشار مسؤول بالبلدية، إلى انتهاء أشغال شبكة التوزيع بالنسبة لنصف سكان شعبة الصيد، دون أن يتم ربطهم. و يتطلع أيضا سكان قرية عين أفحصي التي تضم حوالي ألف مسكن، للشروع في الأشغال بعد أن حظي المشروع بالموافقة و التسجيل و تعد المنطقة آخر تجمع يصله الغاز، لتصبح التغطية بنسبة كاملة بنسبة لبلدية تالخمت بمختلف قراها و مشاتيها و من بين المعوقات التي اصطدم بها مشروع التوصيل حسب البلدية، هو تشتت مساكن على تضاريس صعبة، ما جعل مقاولات ترفض توصيل الأنابيب لبعض السكنات، مشترطة إنجاز منشات فنية كالجسور و هو ما أكدت البلدية على أنه يتجاوز إمكانياتها المالية. و ناهيك عن مطلب الغاز، تنتظر عائلات أخرى توصيل الكهرباء بعدة مشاتي، منها شعبة الصيد، العجارات، جر النعامة، عين الثنية، حيث تم تسجيل مشروع توصيل لفائدة 400 عائلة، بعد أن عرفت قرى توسعات عمرانية و استفاد مواطنون من دعم البناء الريفي دون توصيل الكهرباء و من المنتظر أن يمس المشروع 15 عائلة بشعبة الحبل لم تعرف الكهرباء منذ الاستقلال.