كشف أمس، عضو بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، عن قيام أستاذ استفاد من السكن الوظيفي الجامعي، بتأجير منزله إلى أحد الأشخاص، مؤكدا أن عددا معتبرا من الأساتذة لم يلتحقوا بشققهم الجديدة الواقعة بمحاذاة المدينة الجامعية بعلي منجلي، في وقت ينتظر العشرات من زملائهم دورهم للاستفادة، كما تحدث المنتخب عن غرباء يقطنون في الإقامات الجامعية. وقال المنتخب مومن العمري، أثناء نقله لبعض الانشغالات خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي استمرت إلى أمس الأول، إنه يملك ملفا مفصلا حول قائمة المستفيدين من السكن الوظيفي الجامعي، مضيفا أن العديد ممن تحصلوا على الشقق لا يستحقونها، و بأن كلامه نابع من معرفته واطلاعه الدقيق على هذا الملف لمّا كان رئيسا للجنة المشرفة عليها، ليؤكد أنه يملك أدلة على أن بعض المستفيدين حصلوا على سكنات بصيغ أخرى، وهو ما يفسر عدم التحاق العشرات من الأساتذة الجامعيين بشققهم. و ذكر المتحدث أن أستاذا قام بتأجير شقته الجديدة لأحد الغرباء الذي انكشف أمره بسهولة من طرف الأسرة الجامعة بحكم المعرفة الجيدة بين أفرادها، حيث تفاجأوا لوجود غريب بينهم ليتم إخراجه من السكن في ما بعد، بينما قال منتخب آخر إن العشرات من المستفيدين من السكن بمحاذاة جامعة صالح بوبنيدر، اشتكوا من انعدام بعض المرافق الضرورية على غرار النقل والمحلات. كما تم خلال الدورة، التطرق إلى انتشار حافلات النقل داخل الحرم الجامعي، ما يسبب عدة حوادث يكون فيها الطلبة هم الضحية، حيث ذكّر المنتخب مومن العمري بوفاة 3 طلبة خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن أكثر من 100 حافلة مركونة داخل الحرم الجامعي، تسبب فوضى كبيرة، كما دعا إلى توفير نقطة أمنية بالقرب من محطتي الترامواي المحاذيتين لجامعة صالح بوبنيدر، بسبب تواجد المنحرفين الذين يستعملون مركبات ودراجات نارية من أجل الاعتداء على الطالبات مستغلين خلو الطريق من المارة، مضيفا أنه كان شاهدا على قيام سائق دراجة نارية بسرقة هاتف إحداهن قبل أن يفر هاربا. كما تحدث المنتخب عن ما وصفه بحالة اللا أمن التي تعيشها طالبات مقيمات، حيث خص بالذكر المدينة الجامعية، و قال إن أعوان أمن يتواطؤون مع الغرباء من أجل مساعدتهم على الدخول، متحدثا عن حالة ذكر أنه كان شاهدا عليها، و هي اقتحام فتاتين غريبتين لأحد الغرف الخاصة بطالبتين حيث حاولتا طردهما لولا تدخله رفقة مدير الإقامة، مضيفا أن العديد من الطالبات أصبحن يلجأن لغلق أبواب غرفهن بأقفال حديدية خوفا من الاعتداء عليهن. و علقت إحدى المنتخبات عن بعض المشاكل التقنية التي تعيشها بعض المخابر بجامعة صالح بوبنيدر، والمتمثلة حسبها، في إنجاز صنبور المياه بمكان يبعد عن الأحواض، ما يؤدي إلى تسرب المياه على الأرضية، كما قالت إن أبواب تلك المخابر تغلق من الخارج فقط، وبالتالي قد يوصدها أعوان الأمن دون الانتباه لوجود شخص بالداخل.