أعلن وزير العدل الأميركي إيريك هولدر الثلاثاء توجيه تهم إلى اثنين من الرعايا الإيرانيين بالتورط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، في إطار مؤامرة “خطط لها ودبرت وأديرت” من طرف إيران. وقالت وزارة العدل الأميركية إن تهما جنائية وجهت لكل من منصور أربابيسيار ويبلغ من العمر 56 عاما ويحمل جوازا أميركيا وآخر إيرانيا ورفيقه غلام شاكوري وهو عضو في فيلق القدسالإيراني. وحسب المسؤولين الأميركيين تدعو الخطة إلى اغتيال المبعوث السعودي بواشنطن عادل الجبير في هجوم تفجيري ربما كان سيؤدي لو حصل إلى مقتل عدد كبير من الناس. ولا يزال شاكوري هاربا بينما تم القبض على أربابيسيار في 29 سبتمبر/أيلول الماضي في مطار جون كيندي الدولي, ويواجه أربابيسيار حكما بالسجن مدى الحياة إذا ما أدين في هذه المؤامرة. وفي هذا الإطار فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على خمسة أفراد، بينهم أربعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة الاغتيال المذكورة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن المعاقبين خططوا للمتابعة بهجمات على مصالح بلدان أخرى داخل الولاياتالمتحدة وفي بلد آخر. ونفى أحد مساعدي الرئيس الإيراني نجاد هذه المزاعم بوصفها “سيناريو مفبركا” يهدف إلى “تحويل أنظار الرأي العام بعيدا عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها الولاياتالمتحدة الأميركية”.