دخلت ولاية ميلة، سوق كوريا الجنوبية، من خلال تصدير أول شحنة من نفايات طين البطاريات المستعملة، التي تستدعي ضرورة التخلص منها حفاظا على البيئة و المحيط. و جرت أول تجربة من هذا النوع من الصادرات من خارج المحروقات، خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، بعد تسويق شحنة تقدر ب 220 طنا كانت عائداتها من العملة الصعبة قرابة مائة ألف أورو. و حول سبب اختيار كوريا الجنوبية، قال مسوق المادة المتعامل عادل محروق، الذي ينشط على مستوى المنطقة الصناعية لوادي سقان، بأن الكوريين يجتهدون في استخلاص كمية معتبرة من الرصاص من هذه العجينة التي تعتبر من النفايات الواجب التخلص منها لعدم الإضرار بالطبيعة، مضيفا بأن نشاطه و رغم أهميته و قيمته في إدخال العملة الصعبة و حماية المحيط و البيئة، إلا أنه يواجه صعوبة في الإجراءات الإدارية و ارتباط النشاط بضرورة الحصول على الترخيص قبل مباشرة التصدير بصورة دورية، ملتمسا من الجهات الوصية، العمل على التخفيف من هذه الإجراءات و تحسين المناخ و المساهمة في التخفيف على المصدرين و دفعهم للزيادة من وتيرة النشاط، رابطا قضية إرسال شحن أخرى خلال السنة الجارية، بحصوله على الترخيص المطلوب، مشيرا إلى أن ميلة تعتبر رائدة في هذا النشاط و المصدرون ينتظرون التشجيع لتنظيفها من النفايات الموجودة بها، من خلال التصدير. و من الصادرات خارج المحروقات التي يعمل في مجالها مصدرو الولاية ، هي اللبان ( العلكة ) و الحلوى، حيث تم إرسال عينات نحو السينغال و الكامرون و ينتظر أصحابها الرد الإيجابي للشروع في التصدير، أما عن الصادرات الأخرى المعتادة، فتتمثل في البصل الأحمر، البصل البري، الحلزون الحي، ألياف البوليستران و زيت الزيتون و قد قدرت الشحنة الإجمالية لهذه المواد، بأكثر من 1132 طنا تم تسويقها مقابل عملة صعبة تقدر بقرابة 745 ألف أورو. مدير غرفة التجارة بني هارون، أوضح في تصريح للنصر، تعليقا على هذه العمليات، بأن ميلة تنجز شهريا ست عمليات تصدير نوعية، معتبرا التشريع المعمول به حاليا محفزا، ذلك أن المصدر خصص له رواق أخضر و معفى من جميع الضرائب، ناهيك عن مساهمة الدولة في نقل البضائع بنسبة معتبرة، كما تضمن مشاركة المنتجين و المصدرين في مختلف المعارض، لمساعدتهم في تسويق المنتوج، آخرها كان معرض الغابون و موريتانيا.