وضعت ليلة أمس، مولودية العلمة حدا لسلسلة النتائج المخيبة، حيث استغلت هذه المرة عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق الفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف. المرحلة الأولى، عرفت سيطرة شبه كلية للمحليين، وبداية الفرص الخطيرة كانت عند الدقيقة الرابعة بتوزيعة طويلة من جغمة، كادت أن تغالط الحارس شلالي، هذا الأخير أبعدها إلى الركنية بصعوبة، وبعدها بخمس دقائق بن شريفة من جانب الوداد، يسدد من داخل منطقة العمليات، لكن كرته مرت جانبية عن مرمى القائم الأيسر لمرمى بن خوجة. وكاد قادوس من «البابية»، فتح باب التسجيل عند الدقيقة 11، لكن الحارس شلالي كان في الموعد. بقية فترات اللعب، عرفت انتهاج مدرب الوداد عزيز عباس خطة دفاعية محضة، ما سمح لأشباله التصدي لجميع المحاولات، من بينها محاولة زرقين في الدقيقة 35، عندما انفرد وجها لوجه، لكن التسديدة كانت ضعيفة ولم تشكل خطورة حقيقية. وشهد هذا الشوط خروج اضطراري لمدافع «البابية» جبايلي، بعد مرور ربع ساعة من الانطلاقة، وعوضه زميله بودوخة في أول مشاركة له منذ بداية الموسم، وشاهدنا لقطة غريبة عند الدقيقة 38، عندما سقط ثلاثة لاعبين دفعة واحدة من جانب الزوار، بسبب تعرضهم لإصابات مختلفة، ما جعل الأنصار يوجهون شتائم لاذعة اتجاه المدرب عزيز عباس. أول محاولة في المرحلة الثانية، كانت بعد مرور ثلاث دقائق فقط، عندما انفرد طويل وجها لوجه، لكن الحارس بن خوجة كان في الموعد، قبل أن نسجل لقطة الهدف الأول، عند الدقيقة 50، بعدما توغل قادوس من الجهة اليمنى ووزع ناحية زرقين، الأخير برأسية محكمة يفتتح باب التسجيل وسط فرحة كبيرة من الأنصار، وكاد نفس اللاعب بعد خمس دقائق، مضاعفة النتيجة عند انفراده وجها لوجه، لكن الحارس شلالي أنقذ الموقف. وسارع المدرب عزيز عباس إلى إحداث التغييرات، من خلال إقحام أوكيل، هذا الأخير استغل خطأ دفاعي فادح من المدافع بودوخة، ووجد نفسه وجها لوجه يسدد، ويسكن الكرة في الشباك معدلا النتيجة. وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، بوسيف يوزع من الجهة اليمنى، ومدافع الوداد عتو يلمس الكرة بيده، والحكم حنصال لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء، يتقدم قادوس وينجح في تحويلها إلى هدف ثان. جدير ذكره أن الحكم حنصال طرد مدرب «البابية» بلهوشات، بسبب شتمه المساعد عزرين.