بالموازاة مع التحضيرات الجارية على مستوى مديرية حملة المترشح الحر، عبد المجيد تبون، للدخول بقوة في الحملة الانتخابية، يواجه المترشح حملة ممنهجة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتقول مديرية الحملة، أن هذه الحملة يقف وراءها متورطون في الفساد «، ويؤكد محمد لعقاب، المدير الإعلامي لحملة تبون أن فوز الوزير الأول السابق لا يخدم مصالح أصحاب المال الفاسد، وهم بذلك يسعون لتجنيد كل إمكاناتهم للوقوف في وجهه. يعترف محمد لعقاب، المدير الإعلامي لحملة عبد المجيد تبون، بصعوبة المهمة التي تنتظر طاقم الحملة والمرشح عبد المجيد تبون الذي اختار خوض المعترك الرئاسي كمترشح حر بعيدا عن أي غطاء حزبي، إضافة إلى نقص الإمكانيات. وقال لعقاب في لقاء مع «النصر» بمقر مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد المجيد تبون، بهذا الخصوص «إننا مثل المجاهدين في 54 نكافح لوحدنا ونواجه صعوبات كبيرة يوميا فلا نملك حزبا يدعمنا ولا إمكانيات ضخمة ولكن سنسعى لكسب الرهان». ويوضح لعقاب أن «فكرة ترشح تبون ألقينا بها إلى الشعب الذي احتضنها بكل قوة وهو ما يتأكد يوما بعد يوم بالنظر للإقبال والتعاطف مع مرشحنا الذي وجد صدى كبيرا عبر كامل التراب الوطني». و أضاف «لا أقول أن كل شيء جاهز لكن سنكمل العدة والعتاد خلال الحملة الانتخابية». ومن المنتظر أن يبدأ عبد المجيد تبون حملته من ولاية ادرار بالنظر لعدة عوامل لا تقتصر على «العلاقة الحميمية التي تربط عبد المجيد تبون بالمنطقة فقط» بل لاعتبارات أخرى إقليمية وإستراتيجية، ويقول لعقاب «وقع الاختيار على منطقة الجنوب لأن المنطقة تعيش تبعات حروب ونزاعات خطيرة تهدد امن الحدود ومواطنونا في الجنوب الكبير يتحملون أثقال هذا الوضع الملتهب». وتابع «اختيارنا الانطلاق في الحملة الانتخابية من الجنوب هو بمثابة عربون محبة واعتراف لأبناء المنطقة الذين هم الظهر الذي تحتمي به البلاد وذرعها في مواجهة لهيب الأزمات المشتعلة على الحدود»، كما أن اختيار مدينة أدرار هو «تكريم للشيخ العلامة بلكبير الذي هو شيخ عبد المجيد تبون الذي نهل منه العلوم واعتراف بفضله الكبير». وبخصوص عدد الولايات التي سيزورها المترشح، يؤكد لعقاب أن «العدد النهائي لم يحدد بعد»، مضيفا أن عبد المجيد تبون «لديه رغبة في زيارة كل الولايات إلا أن ذلك متوقف على الظروف المناخية والصعوبات الأخرى التي قد تحول دون تمكنه من زيارة كل الولايات»، وقد يختار المترشح للرئاسيات تنشيط تجمعات جهوية. تبون يمثل القطيعة مع النظام السابق ورد لعقاب، على انتقادات تطال المترشح الحر للرئاسيات عبد المجيد تبون، والذي يمثل في نظر البعض «عهدة خامسة مكررة»، ويقول لعقاب أن «من يروجون مثل تلك الأقاويل لا يعرفون تبون الذي جاء ليحدث القطيعة مع ممارسات النظام السابق». ويعتقد لعقاب، أن حملة التشويه التي تطال الوزير الأول السابق لها تفسير واحد «هو الخوف من المترشح وقدرته على الإقناع وبرنامجه القوي الذي عرضه على الجزائريين والذي تضمن أفكارا والتزامات قابلة للتطبيق». ويؤكد أن التفاف الشباب حول مرشحهم بقوة «خاصة في أوساط الجامعيين والمثقفين دليل على أن رسالته قد وصلت». وبحسب محمد لعقاب، فان البرنامج الانتخابي الذي قدمه عبد المجيد تبون، يتطرق إلى كل القطاعات ويعطي الجواب الوافي للمشاكل التي تعاني منها البلاد، سواء بالنسبة للمشاكل السياسية أو الاقتصادية، وانشغالات الطبقة المتوسطة والعمل، وانهيار القدرة الشرائية للجزائريين، إضافة إلى مشاكل البطالة والتكوين والتعليم العالي، ومشاكل الأسرة الجامعية، وهي كلها اقتراحات يعلق الشباب أمالا كبيرة على تحقيقها ميدانيا. ويضيف بهذا الخصوص: «الشباب وخاصة الجامعيين أدركوا أن تبون قادر على تجسيد الالتزامات التي تضمنها برنامجه الانتخابي»، موضحا أن هذا «الالتفاف نابع من تجربة سابقة للوزير الأول السابق الذي حاول رغم كل العراقيل التي واجهها تجسيد التزاماته في كل المناصب التي شغلها وهي مؤهلات تسمح له أن يكون رئيسا للبلاد ويقود الجزائر نحو جمهورية جديدة». يرفض إقحام رجال الأعمال في حملته الانتخابية وبخصوص تمويل الحملة الانتخابية للمترشح عبد المجيد تبون، يؤكد المدير الإعلامي لحملته، أن «العديد من رجال الأعمال اتصلوا بالمديرية وعرضوا على تبون تمويل حملته الانتخابية، إلا أن الأخير رفض حرصا على عدم الوقوع في المال الفاسد». وأضاف المتحدث أن تبون رفع شعار «فصل المال عن السياسية» وهو الشعار الذي «سيطبقه على نفسه وحملته الانتخابية قبل الآخرين»، وأضاف «تبون يرفض التساهل مع مسألة التمويل لان القضية حساسة وهو بذلك فضل عدم الاستعانة برجال الأعمال». أصحاب المال الفاسد وراء حملة التشويه التي تستهدف تبون إلى جانب مشاكل التمويل والتعقيدات المرتبطة بضروريات الحملة الانتخابية، يواجه المترشح عبد المجيد تبون حملة ممنهجة لتشويه صورته لدى الرأي العام، ويؤكد محمد لعقاب «أن المتورطين في المال الفاسد يقفون وراء حملة التشويه التي تستهدفه «، وتابع قائلا «فوز تبون لا يخدمهم لأنه حارب المال الفاسد ويسعون لتجنيد كل إمكانياتهم للوقوف في وجهه». ويؤكد محمد لعقاب أن «متورطين في قضايا الفساد ومنهم من يقبعون في السجن يجتهدون لقطع الطريق أمام تبون ويسعون لمنعه من الوصول إلى الرئاسة»، وتحدث عن «تجنيد مكثف للذباب الالكتروني من اجل إستهداف هذ المترشح»، و يتم توظيف «أشخاص يقيمون بالخارج للقيام بتلك الحملة العدائية عبر ترويج إشاعات وأكاذيب الغرض منها تشويه صورة تبون». منظمات وجمعيات تعلن تأييدها بالموازاة مع التحضيرات الجارية لانطلاق الحملة الانتخابية، تواصل اللجنة الوطنية لمساندة المترشح الحر عبد المجيد تبون، اتصالاتها مع منظمات وجمعيات وطنية، وشخصيات فاعلة، وهي المساعي التي يقودها المستشار الإعلامي السابق للوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون. وأسرت مصادر مقربة من اللجنة الوطنية لمساندة المترشح الحر ، أن مستشاره الإعلامي السابق، تواصل مع عديد الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني لاستقطاب عدد كبير من الكفاءات العلمية من أساتذة جامعين ووجوه إعلامية وفئات شبانية وحتى رياضية، أعلنت انضمامها إلى اللجنة، إضافة إلى أعيان في بعض المدن الداخلية و جمعيات آخرها الجمعية الوطنية لترقية المرأة الريفية، التي وافقت على الانضمام إلى اللجنة الوطنية لمساندة المترشح الحر عبد المجيد تبون. وتمكنت اللجنة الوطنية لمساندة المترشح عبد المجيد تبون، في وقت قياسي من هيكلة قواعدها عبر 46 ولاية، واعتمدت على تنظيمات شبانية فاعلية، من خلال الرابطة الوطنية للطلبة المتواجدة على مستوي 42 مكتبا ولائيا، إضافة إلى تنظيمات أخرى تنشط في مجال دعم الشباب من خلال 45 مكتبا عبر التراب الوطني. كما أبدت الكثير من الجمعيات، رغبتها في الانضمام إلى هذا المسعى، وهي الرغبة التي استجابت لها اللجنة منذ تأسيسها في 12 نوفمبر الجاري، حيث فتحت المجال أمام كل الراغبين في دعم ومساندة المترشح عبد المجيد تبون، بغية الانضمام إليها، والانخراط في المبادرات التي أطلقتها، وخاصة ما يتعلق بالعمل الجواري لشرح مضمون البرنامج الانتخابي الذي يضم 54 التزاما، وحشد المواطنين للإقبال على صناديق الانتخابات والتصويت لصالح مرشحها، كما عكفت اللجنة على تنصيب خلية إعلام وتواصل عبر الشبكة العنكبوتية تعمل على الدوام لمواكبة الاستحقاق الانتخابي. ع سمير