قال، أمس الأول الخميس، رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أن الجزائر ليست بحاجة للاقتباس من تجارب و مشاريع الدول الأخرى، كونها أصبحت في مرحلة من النضج الديمقراطي و المؤسساتي، الذي يسمح لها بالخروج من أية أزمة مهما كانت تعقيداتها، معتبرا الانتخابات بالموعد الحاسم، الذي سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لبناء دولة المؤسسات، و الحد الفاصل بين الفوضى و حالة الاستقرار، التي يصبو إليها جميع الجزائريين لبناء جزائر قوية على جميع الأصعدة . وأكد غويني، خلال التجمع الشعبي الذي نظمته حركة الإصلاح الوطني، بمقر دار الشباب ببلدية الحمادية في ولاية برج بوعريريج، لمساندة المترشح الحر للرئاسيات، عبد المجيد تبون، على أن استقرار الحركة على هذا الخيار، لم يأت من العدم بل كان مدروسا، معتبرا تبون رجل المرحلة الذي يمكن من خلاله، جمع و لم شمل الجزائريين لإنجاح المشروع الوطني الكبير، من أجل بناء دولة وطنية، أساسها و مرجعها بيان أول نوفمبر، مضيفا أن تبون، هو مرشح الأمل و الرجل الضامن لإقامة دولة ديمقراطية شعبية سيدة في إطار المبادئ الإسلامية . غويني و خلال الكلمة التي ألقاها، دعا إلى الإقبال بقوة على صناديق الانتخاب، عكس ما يروج إليه البعض لمقاطعة الانتخابات، مذكرا بأن لا حل للأزمة الحالية التي تمر بها الجزائر، من غير تنظيم انتخابات نزيهة و شفافة، مجددا دعوته إلى الانتخاب لتفويت الفرصة، على من وصفهم بالمتربصين بأمن و استقرار الجزائر و دعاة الفوضى، مبديا ارتياحه، لما لقيه من إقبال على التجمعات الشعبية و الخرجات الجوارية، و ما لمسه من «اهتمام بالموعد الانتخابي القادم بين المواطنين، على حد تأكيده. و استعرض غويني الخطوط العريضة لبرنامج المترشح عبد المجيد تبون، الذي يتضمن 54 التزاما، مضيفا أنه رجل الإجماع، الذي يرحب بالجميع، مستثنيا فئتين من مشروعه، فئة المحرضين الذين يعملون بأجندات أجنبية، و الذين لا يؤمنون بمشروع الدولة الوطنية الجزائرية.