كرّست مخلفات الجولة الحادية عشرة لبطولة وطني الهواة الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، وهذا بنجاح مولودية قسنطينة في المحافظة على مركزها الريادي، في أعقاب خروجها من القمة التي جمعتها بالوصيف شباب أولاد جلال بالتعادل، وهي النتيجة التي أبقت دار لقمان على حالها في الواجهة الأمامية، مع مواصلة «الموك» المشوار بنفس «الديناميكية»، بعدم التفريط في النقاط داخل الديار، مقابل العودة بنقطة من السفريات، وهو «السيناريو» الذي تكرر لخامس مرة في رحلات الموك، لكن سفرية أولاد جلال كانت بمعطيات مختلفة عن سابقاتها، لأن أصحاب الدار كانوا يسعون لضرب عدة عصافير بحجر واحد من خلال الفوز، وهذا بطي صفحة الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح، واستعادة مشعل القيادة، لكن كل الحسابات سقطت في الماء، وظلت الموك وفية لعادتها، بحسن التفاوض خارج الديار. ولعل ما ساعد المولودية في المحافظة على مركزها اكتفاء الوصيف الثاني شباب باتنة بالتعادل في شلغوم العيد، أين اقتسم الزاد مع أبناء «بوقرانة» ليواصل بذلك «الكاب» سلسلة نتائجه الإيجابية، ويتقاسم الوصافة مع شباب أولاد جلال، الذي تراجع في آخر جولتين. وكانت مولودية باتنة من بين أكبر المستفيدين، بعد استعراض قدراتها الهجومية أمام الضيف شباب جيجل، في مباراة حسمها هداف البطولة شنيقر بثلاثية في الشوط الأول، قبل أن يختتم بهلول «الكرنفال» الهجومي الذي صنعته «البوبية»، والتي ارتقت بفضله إلى الصف الرابع مناصفة مع هلال شلغوم العيد، الذي تفادى الهزيمة في قايس، بعدما عدّل النتيجة في الأنفاس الأخيرة، وكذا التضامن السوفي، الذي نجح في خطف فوز بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع أمام الضيف شباب عين فكرون. بالموازاة كان اتحاد الشاوية أكبر خاسر بعودته بأياد فارغة من التلاغمة، إذ انهزم أمام النادي المحلي بثنائية حملت توقيع خابية ومداني، ليواصل بذلك أبناء «سيدي رغيس» التقهقر، بعد حصد نقطة واحدة في آخر ثلاث جولات، الأمر الذي أخرجهم من قائمة «التوب 6»، ولو أن هذا الفوز مكن «التلاغمية» من الإقتراب أكثر من عتبة الصعود. أما على مستوى المؤخرة فإن انهيار شباب جيجل قابله اكتفاء جاره شباب حي موسى بالتعادل داخل الديار، ليبرم الثنائي الجيجلي عقد شراكة مع اتحاد عين البيضاء في نفس المرتبة، على اعتبار أن «الحراكتة» حافظوا على ريتم التعادلات، باقتسامهم الزاد مع الجار اتحاد خنشلة، بعدما رد موفق على هدف السبق الذي أمضاه مسعي للخناشلة، ليبقى الفريقان بنفس العدد من التعادلات، بينما انفرد شباب عين فكرون مجددا بالفانوس الأحمر، بعد انهزامه في الوادي، ولو أن هذه الهزيمة هي الخامسة التي يتلقاها «السلاحف» في الوقت بدل الضائع هذا الموسم.