مستثمرون يدخلون مجال تعليب زيت الزيتون بتبسة توقعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، إنتاج أكثر من 1.5 مليون لتر من زيت الزيتون هذه السنة، حيث قدرت المساحة المغروسة من أشجار الزيتون ب 9595 هكتارا. وأوضحت المديرية، بأن جني هذه الكمية تم على مساحة مغروسة تضم أكثر من 1 مليون و771 ألف شجرة زيتون، بمعدل 186 شجرة لكل هكتار، مضيفة أن 5600 طن، تم جنيها وجهت لاستخراج زيت الزيتون، حيث يتوقع إنتاج غير مسبوق منه، و قد أكدت بشأنه المخابر المختصة أنه من أجود الأنواع في الجزائر لخلوه من الكثير من المواد المضرة، بينما وجه 800 طن الباقية لما يعرف بزيتون المائدة. و تتوفر ولاية تبسة على 5 معاصر لزيت الزيتون منها ثلاث عصرية، وهو ما سهل على الفلاحين مهمة عصر المنتج دون التنقل إلى ولايات مجاورة، كما كان عليه الوضع قبل سنوات، وسجلت المصالح الفلاحية انطلاق أشغال عدة مشاريع استثمارية تتضمن إنجاز معاصر حديثة، مما سيجعل الولاية قطبا هاما في إنتاج الزيتون، إذ تتوفر على 5 وحدات تحويل. بالمقابل، يبقى التسويق من المشاكل التي تؤرق المنتجين والمستثمرين، وفي هذا الصدد أكدت مديرية الفلاحة بالولاية، أنها تعمل على تشجيع وحدات تعليب زيت الزيتون بغرض تسويقه على المستويين الوطني والدولي، وقد بدأ بعض المنتجين بالنشاط في هذا المجال بمنطقة بعقلة أحمد، التي تشتهر بإنتاجها الوفير بهذه الشعبة. من جهة أخرى، حذرت مديرية المصالح الفلاحية المنتجي والمستثمرين بالولاية، من ظهور حشرة خطيرة تسبب أضرارا وخيمة في محصول الزيتون، وتؤدي إلى فساده في حال عدم التدخل الفوري والقضاء عليها، باستعمال مبيدات كيميائية ضد ذبابة الزيتون. وحسب مصدر من المديرية، فإن هذه الحشرة، تم رصدها من طرف خبراء بالمحطة الجهوية لحماية النباتات بباتنة، و ذلك بوجود مادة بيضاء على العناقيد الزهرية لأشجار الزيتون، ليتم إدراج ولاية تبسة ضمن المناطق المهددة. و من الأضرار الوخيمة التي قد تسببها تلك الحشرات، تراجع الإنتاج بنسبة كبيرة تتراوح بين 50 و 60 بالمائة، و تساقط العناقيد الزهرية والثمار الفتية. و نظرا لخطورة الوضع على محصول الزيتون لاسيما في المناطق المشهورة بإنتاجه، كبئر العاتر و أم علي والعقلة المالحة وصفصاف الوسرى و نقرين جنوبا، دعت الجهات الوصية الفلاحين والمستثمرين في المجال، إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية من خلال اقتناء المبيدات من وحدات البيع المعتمدة، شريطة أن تكون مرخصة و معروفة المصدر من أجل التصدي لأضرار هذا النوع من الحشرات، التي كبدت الفلاحين في السنوات الأخيرة خسائر معتبرة. و تقوم مديرية المصالح الفلاحية بتنظيم أيام تحسيسية وإرشادية على مستوى المناطق المعروفة بإنتاجها الوفير للزيتون، و ذلك حول مكافحة ذبابة ثمار الزيتون، بتأطير من مختصين في مفتشية حماية النباتات و المحطة الجهوية لحماية النباتات باتنة، كما يجري إطارات المفتشية الولائية للصحة النباتية زيارات ميدانية لمستثمرات مجاورة و يقدمون نصائح للفلاحين وطرق علاجية للأشجار.