تخوفات من تأخر مشاريع المرافق بمواقع سكنات عدل يبدي المستفيدون من برنامج عدل بموقع حجر منقوب في قالمة، مخاوف كبيرة بشأن التأخر الذي تعرفه مشاريع الخدمات المرافقة للقطب العمراني الجديد، الذي يضم أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية. و أكدوا في مطالب موجهة للمشرفين على شؤون العمران بالولاية، على أن هياكل الخدمات المبرمجة بوقع حجر منقوب، لم تنطلق بعد رغم تقدم عملية إنجاز السكنات في المدة الأخيرة، عقب ركود و تأخر بسبب مشاكل تقنية و مالية. و يتوقع المواطنون الذين سينتقلون للعيش بمنطقة حجر منقوب، في غضون السنتين القادمتين على الأكثر، صعوبات كبيرة بسبب تأخر مرافق الصحة و التعليم و الإدارة و الشباب و الرياضة و غيرها من الخدمات الأخرى الضرورية للعيش بالمدينة الجديدة، التي تعد مستقبلا للعمران بحوض قالمة الكبير، نظرا لتوفرها على احتياطات عقارية كبيرة، تؤهلها لأن تكون مدينة كبيرة بتعداد سكاني يناهز 50 ألف نسمة. وتعمل الدوائر الوزارية المحلية بقالمة، منذ مدة، على تدارك التأخر في مرافق الخدمات، لكنها منشغلة في الوقت الحالي بإنهاء 5400 وحدة سكنية وربطها بالشبكات الحيوية كالماء و الكهرباء و الغاز و تهيئة الفضاءات الخارجية، ثم ربط حجر منقوب بشبكة طرقات جديدة باتجاه مدينة قالمة والطريق الوطني 80، لأن المنطقة شبه معزولة حاليا، حيث لم يعد المسلك الريفي العابر لمزرعة بومعزة، قادرا على تحمل الضغط المتزايد، بسب كثافة الأشغال و حركة الإعمار الكبيرة بالمنطقة الريفية، التي ستصبح مدينة كبيرة في غضون سنوات قليلة. و نظرا للتعداد الكبير للسكان الذين سينتقلون للعيش بحجر منقوب، فإنهم سيكونون في حاجة إلى هياكل تعليمية بكل الأطوار و مستشفى و مقرات للأمن و الحماية المدنية و مرافق الإدارة و خدمات الكهرباء و المياه و ملاعب الرياضة و دور الشباب و الأسواق المنظمة و دور العبادة و الحدائق الكبرى و خطوط النقل و غيرها من المرافق الأخرى الضرورية المزمع إنجازها بالقطب الحضري الجديد، الذي يعد امتدادا لمدينتي قالمة و بلخير، القلب النابض لحوض سسيبوس الكبير، الذي يضم أكبر كثافة سكانية بولاية قالمة.