أرفض تحويل أموال الشركات لدفع أجور اللاعبين جدّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، التأكيد بأن المنتخب الوطني سيخوض مواجهات أمام منتخبات عالمية، خلال فترتي التوقف الدولي القادمتين في شهر مارس وجوان على التوالي، وقال في حوار لموقع «رويترز»، إن الفاف بصدد الاتفاق مع منتخبات كبرى لمواجهتها: "نحن في مفاوضات مع منتخبات كبيرة لإجراء مباريات ودية في مارس وجوان"، كما كشف زطشي في هذا الإطار، أن ضغط رزنامة تواريخ الفيفا، يحول دون برمجة مواجهة ودية أمام فرنسا رغم أنه ينتظرها الجميع، وقال في هذا الشأن: "التقيت رئيس الاتحاد الفرنسي وتحدثنا عن إمكانية برمجة مباراة بين المنتخبين لكن المشكلة في مواعيد الفيفا، لهذا لم نجد تاريخا مناسبا وأتمنى أن تقام بالجزائر، لكن لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن". وأضاف رئيس الاتحادية في حواره مع وكالة "رويترز":" التحدي القادم للهيئة الكروية، يتمثل في تعديل القانون الأساسي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى يتماشى مع قوانين الاتحاد الدولي "الفيفا" والقوانين المحلية، إلى جانب ضرورة تواجد ممثل عن الكرة الجزائرية في الاتحاد الإفريقي، حيث لا يعقل عدم تمثيل بطل إفريقيا في الكاف، لكن هذه العقلية ستتغير بعد ارتفاع أسهم المنتخب الوطني عقب التتويج بالكان الأخيرة في مصر، وهناك طاقات شابة ستكون حاضرة في الوجه الجديد للاتحاد الأفريقي". وعاد زطشي للحديث عن الضغوطات الكبيرة، التي عاشها منذ توليه رئاسة الفاف:"عشت ضغوطا كبيرة خلال سنتين من عهدتي وفكرت في الاستقالة في أكثر من مناسبة، لكن المقربين مني والمحيطين بالاتحادية أقنعوني بالبقاء، لقد قدمت كل ما بوسعي، لكنني أشعر بالرضا مئة بالمئة عما قمت به في سنتين، وأنا على يقين بأنني أعطيت كل ما لدي، وهناك مشاريع سترى النور لاحقا على غرار المدارس الكروية التي انطلقنا فيها بخميس مليانة، وهناك ثانية في سيدي بلعباس ومشاريع أخرى لا أستطيع الكشف عنها حاليا". كما واصل المسؤول الأول على مبنى دالي براهيم انتقاد الاحتراف، عندما قال: "الاحتراف بالصيغة التي انطلقنا بها في 2010 كان خطأ وهو احتراف فوضوي وكان لا بد من وضع آليات وتجريبها وبعدها الدخول في الاحتراف بعد سنتين أي في 2012، للأسف، فإن مشاكل الكرة المحلية قديمة وتراكمت منذ سنوات ونحن نعمل على معالجة مشكلة الفساد والديون من خلال الهيئات التي قمنا بإنشائها، يجب أن يكون هناك توازن في المداخيل (الإيرادات) ومصاريف الأندية، ونحن لا نملك العصا السحرية، ولا بد من الوقت لمعالجة هذه المشاكل". وختم زطشي حديثه بالحديث عن قضية تفكير رؤساء أندية الرابطة الثانية في مقاطعة البطولة، حيث قال: "المقاطعة ليست حلا وتحدثت مع بعض الرؤساء ولا بد من شركات لمرافقة هذه الأندية، لكنني أرفض أن تخصص الأموال لدفع أجور اللاعبين، لأنه لابد أن تخصص لبناء مراكز تكوين (مدارس كرة قدم)، من خلال مراجعة الميزانيات والسياسات المتبعة في الأندية".