توقف أجهزة الماموغرافيا يجهض حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي وصف أطباء و مختصون بالمستشفى الجامعي بقسنطينة أمس طريقة التكفل بمرضى السرطان على مستوى مركز معالجة السرطان الحكيم بن رجب بالسيئ، في وقت أجهضت فيه حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي بسبب توقف كل أجهزة الماموغرافيا بالولاية. فقد أكد أطباء مختصون بمصلحة الأمراض المعدية و الأوبئة خلال حصة منتدى الإذاعة بأن الحملة التي انطلقت بالتنسيق بين بلديتي قسنطينة وقرونوبل الفرنسية و التي كانت قد انطلقت العام الماضي قد توقفت مؤخرا لعدم توفر مكان لائق و خاص لفحص السيدات، إضافة إلى توقف كل أجهزة الماموغرافيا الخاصة بكشف هذا النوع من الورم بالولاية، متحدثين عن توقف آخر جهاز خاص بمستشفى البير الذي كان البديل الوحيد. و بالإضافة إلى مشكل الأجهزة تحدث الأطباء عن غياب المؤهلين لقراءة الأشعة خاصة و أن التكوين الذي تمت برمجته على مستوى المستشفى الجامعي بالتعاون مع مختصين من فرنسا من ذوي الخبرة لتكوينهم في كيفية قراءة هذه الأشعة، إلا أنهم اصطدموا عند التطبيق بغياب جهاز ماموغرافيا بكل الولاية و هو ما كان وراء فشل عملية التكوين. المعنيون تحدثوا أيضا عن نقص الإقبال لسيدات الولاية في هذه الحملة، حيث قالوا بأن المركز يستقبل بين 2 إلى 3 سيدات يوميا أي بمعدل 7 سيدات أسبوعيا فقط، كما قالوا بأن أغلبهن من ذوي المستوى المادي المحدود ما يعني أن تحويلهم إلى مؤسسة استشفائية حكومية أمر ضروري للفحص عن طريق جهاز الماموغرافيا الذي يعد توقفه من أهم العراقيل التي كانت وراء توقف الحملة رغم توفر بديل يتمثل في الفحص العادي يبقى بحاجة لتأكيد عن طريق هذا الجهاز. و عن حاملي هذا الورم الجدد بالولاية قال المختصون بأن 160 امرأة تصاب سنويا بسرطان الثدي أي بمعدل زيادة 2 بالمائة، علما أنه يحتل المرتبة الأولى بين أنواع السرطان بنسبة 43 بالمائة من مجموع الإصابات، يليه سرطان عنق الرحم الذي قالوا بأنه يمكن الكشف عنه مبكرا للتحكم فيه قبل فوات الأوان. كما اعترف الأطباء برداءة نوعية الخدمة المقدمة على مستوى المركز، حيث قالوا بأن التكفل بالمرضى لا يتم في ظروف لائقة، مرجعين السبب إلى العدد الهائل للمرضى الذين يستقبلهم المركز يوميا و القادمين من 15 ولاية مجاورة ما يشكل ضغطا على المكان و الفريق العامل.