نجح أمس، شباب باتنة في اجتياز عقبة مولودية قسنطينة، ولو بعد مشقة وعناء كبيرين، في مباراة مثيرة، لكنها لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل البحث عن النتيجة، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين كانت لهم الأولوية في الأخذ بزمام الأمور، من خلال الضغط على دفاع المنافس الذي بدا متماسكا، حتى أن لاعبي الكاب لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك براهيمي، وأهدر لوز فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د4)، ثم عمران الذي كان في وضعية ملائمة(د11). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، لم تكن كافية لتجسيد سيطرتهم، ما تجسده محاولة ماتيب (د13)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها عايش وميدون، لتأتي الدقيقة (18) التي عرفت طرد مدافع الموك لعلاونة بعد تدخله الخشن على شاشوة. ومع ذلك، لم يفقد أشبال بلعريبي ثقتهم في النفس، فحاولوا الرفع من ريتم الأداء، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع قاسمي(د25)، قبل أن يفوت ميدون فرصة هز شباك زلاي عند الدقيقة (30) بتسديدة قوية. وفي ربع الساعة الأخير، رمى المحليون بكل ثقلهم في الجهة المقابلة، حيث ضيع لوز إمكانية التهديف في مناسبتين(د37 و42)، عقب تدخل الحارس براهيمي. المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للباتنيين، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، في غياب التركيز، واللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لشاشوة الذي خانته الفعالية(د52). وقد احتاج الشباب إلى النيران الصديقة، لإحداث التفوق حيث سجل قاسمي الهدف الوحيد بالخطأ في مرمى فريقه، بعد أن ارتطمت به كرة لوز(د60). بعدها صعد الضيوف من حملاتهم التي لم تأت بالجديد، رغم أن ميدون كاد أن يعدل النتيجة لو عرف كيف يستغل فرصته(د82)، لتنهي المباراة بانتصار شاق للكاب، أمام منافس لعب 72 دقيقة منقوص عدديا.