عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه وداد تلمسان، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية نهايتها، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث كان المحليون السباقين إلى صنع اللعب بالضغط على دفاع الزيانيين والاستحواذ على منطقة الوسط، حيث أهدر بهلول فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د8)، ثم فزاني (د11) بعد عمل جيد من غسيري. الباتنيون أبانوا عن نزعة هجومية لكن ذلك لم يكن كاف، في غياب النجاعة الهجومية، ما تجسده محاولة بولعينصر (د19) وقذفة سالمي (د26)، وأخرى لبعبوش برجله اليسرى كاد على إثرها افتتاح باب التسجيل (د36). أصحاب الأرض حاولوا الرفع من ريتم الأداء، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر، لولا تسرع بولعينصر رغم تواجده في وضع ملائم (د40)، قبل أن يفوت مصفار فرصة هز الشباك في مناسبتين (د43 و 44). أما الضيوف وباستثناء محاولة عمرون بواسطة كرة ثابتة ارتطمت بالعارضة الأفقية(د24)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، مفضلين تحصين مواقعهم، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة والسيطرة العقيمة للكاب. المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها، بعدما تحركت أكثر الآلة الهجومية للضيوف، الذين فرضوا سيطرة على منطقة الشباب، لكن في غياب التركيز واللمسة الأخيرة، خاصة بالنسبة لبوخاري الذي خانته الفعالية عند الدقيقة (51) وكذا عمرون(د57). ومع مرور الوقت نجح أشبال عباس في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى السرعة وقوة الاختراق، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، ناهيك عن محاولات البديل قريش الذي جانب التهديف(د79)، فيما كاد بوخاري أن يحبس أنفاس الباتنيين (د76 و 84)، ليبقي الجميع على أعصابه حتى نهاية المواجهة بتعادل يحمل طعم الخسارة للمحليين. م مداني