منتجو الزيتون يطرحون مشاكل التخزين والتسويق شهد الملتقى الوطني حول زراعة الزيتون، الذي احتضنته تبسة، بمبادرة من مديرية المصالح الفلاحية، إقبالا مكثّفا لمختلف الفاعلين الذين قدموا من 17 ولاية، حيث طرح ناشطون في المجال خلاله، مشاكل تتعلق بالتسويق و التخزين. و تتوقع مديرية الفلاحة لولاية تبسة إنتاجا غير مسبوق في مادة زيت الزيتون، حيث تناهز المساحة المغروسة للزّيتون 10 آلاف هكتار، بتعداد قدره 1804706 شجرة، منها 1097355 في مرحلة الإنتاج الحقيقي، بلغت قدرة إنتاجها العام الماضي 2019، أكثر من 970 ألف قنطارا أنتجت مليون و 500 ألف لترا من الزيت من النوعية الجيدة. و تحولت شعبة زراعة الزيتون في السنوات الأخيرة، إلى رقم مهم في المعادلة الفلاحية بالولاية، بفضل العوامل المناخية و اللجوء للرش واستخدام المسار التقني الصحيح في رفع المساحة المغروسة، حيث يتوقع أن يقفز الإنتاج هذه السنة إلى 17 قنطارا في الهكتار الواحد، مما سيجعل تبسة قطبا كبيرا في المجال. كما انعكست هذه الحركية على معاصر الزيتون، التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا ببلوغ عددها 5 معاصر، 3 منها عصرية، بعدما كانت عملية العصر تتم في ولايات أخرى كقالمة، مع العلم أن زيت الزيتون التبسي يعد من أفضل وأجود الأنواع، حسب خلاصات المخابر المختصة، وذلك لخلوه من العديد من المواد المدرجة في خانة الضارة، والموجودة عادة في أصناف أخرى. وشهد فضاء دار الثقافة الذي احتضن فعاليات الملتقى على مدار اليومين الماضيين، إقامة معارض بالمناسبة للمهتمّين والفلاّحين، الذين كانت لهم فرصة لطرح انشغالاتهم لوالي الولاية، وفي مقدمتها توفير فضاءات التخزين وخلق قنوات لتسويق منتوجهم و إنشاء سوق داخليّة، والتّدعيم بالكهرباء الرّيفية والسقي الفلاحي. الوالي عطا لله مولاتي، ولدى إشرافه على افتتاح الفعاليّة الأولى من نوعها بتبسة، أشار إلى أن زراعة الزيتون في الولاية تمتدّ لعهود ضاربة في القدم، و قد عرفت تطوّرا من سنة إلى أخرى كمّا ونوعا، مؤكّدا مرافقة الدولة المستمرة للنّهوض بها، كما دعا إلى توسيع مساحات زراعة الزّيتون بتبسة، والرّفع من المردودية مع الحرص على تحسين النّوعية لتستجيب للمعايير الدولية للتّسويق وطنيا ودوليا.