يشتكي الفلاحون بمشاتي بلدية عزيل عبد القادر في ولاية باتنة، من انعدام الكهرباء الفلاحية مما عطل استغلال مياه الآبار الارتوازية، و تسبب في تراجع النشاط الفلاحي وتأثر الإنتاج من مختلف المحاصيل الزراعية. ودعا الفلاحون السلطات المحلية إلى توفير الكهرباء الفلاحية لتسهيل نشاطهم وإنهاء العراقيل المسجلة، فبالرغم من الوعود المتكررة من طرف المسؤولين إلا أن الوضع لم يتغير طوال السنوات الأخيرة، كما يطرح سكان المشاتي انشغال غياب الكهرباء لدى أصحاب السكنات الريفية، حيث تحصلوا على رخص البناء، وتم استكمال الأشغال إلا أنه لم يتم ربطهم. وقد احتج العشرات من فلاحي المنطقة بهدف إيصال انشغالاتهم للجهات المسؤولة، حيث اعتصموا ليومين متتاليين أمام مقر البلدية، و حسب تصريحات نائب رئيس البلدية فإن مطالب الفلاحين تبقى مشروعة، خاصة ما تعلق بالكهرباء الفلاحية، مشيرا أنه تم إعداد دراسة تقنية حول المشروع و إرسالها إلى مصالح سونلغاز والولاية، في انتظار الموافقة عليها للانطلاق في الأشغال. وفي السياق ذاته فإن مصالح البلدية قد برمجت عددا من المشاريع بمختلف المشاتي التابعة لها على غرار مشتة «الثعالب» في إطار مشاريع التنمية المحلية، حيث استفادت هذه المشتة من بئر ارتوازي موجه لتوفير مياه الشرب، ناهيك عن تسجيل 7 مشاتي أخرى من المنتظر أن يتم تزويد السكان فيها بالكهرباء، مع تسجيل 4 مشاتي أخرى سيتم ربطها بشبكة الغاز. تجدر الإشارة إلى أن البلدية قد جسدت مؤخرا حلم السكان بفتح مسلك مباشر يؤدي نحو بلدية بريكة، عبر مسافة قصيرة لا تتجاوز 20 كم عوض التنقل نحو بلديات أولاد عمار والجزار من خلال قطع مسافة تتجاوز 50 كم، وبذلك تم وضع حد لمعاناة المواطنين مع العزلة وصعوبة التنقل نحو البلديات المجاورة.