اعترف مدرب إتحاد الشاوية فاروق الجنحاوي، بأن فريقه كان خارج الإطار في مباراة خنشلة، وأرجع سبب ذلك إلى الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، في ظل كثرة الغيابات، سواء جراء الإصابات، أو قرار الإدارة القاضي بإبعاد بعض العناصر من التعداد، الأمر الذي جعله يؤكد على أن تجاوز هذه الوضعية الحرجة لن يكون سهلا، ويتطلب فتح ورشة عمل كبيرة على جميع الأصعدة، في محاولة لإيجاد الحلول الميدانية، الكفيلة بإعادة القطار إلى السكة الصحيحة. الجنحاوي، وفي دردشة مع النصر على هامش مقابلة أول أمس بخنشلة، أكد بأن تشكيلته لم تظهر بالمستوى، الذي كان منتظرا منها في هذا «الديربي»، لأننا كما صرح « كنا غائبين كلية في الهجوم طيلة المرحلة الأولى، وتركنا المجال أمام المنافس، لإحكام سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، وقد تحمّلنا الضغط في الدفاع، لكن الهفوات المرتكبة في المراقبة الدفاعية، كلفتنا هدفين في ظرف 3 دقائق، وهو «السيناريو» الذي أثر كثيرا على معنويات اللاعبين، وكان من الصعب تجاوز مخلفاته على الناحية البسيكولوجية للمجموعة». التقني التونسي، أوضح في سياق متصل بأن العودة القوية لفريقه في بداية الشوط الثاني، كانت قد أعادت التوازن نسبيا للتشكيلة، خاصة عقب النجاح في تقليص النتيجة في وقت مبكر من هذه المرحلة، وقد حاولنا على حد قوله « التوجه أكثر صوب الهجوم بحثا عن التعادل، إلا أننا لم نكن نتوفر على الخيارات التي تسمح بتعزيز القاطرة الأمامية، بمهاجمين قادرين على إعطاء الإضافة المرجوة، رغم أن التشكيلة التي كنا نراهن عليها تضم عناصر بنزعة هجومية، على غرار بوزيت، يوسف خوجة وحاجي، والإشكال الذي وقفنا عليه يتمثل في غياب حلقة الربط بين مختلف الخطوط، وتلك الفراغات فسحت المجال أمام المنافس، لتكون الكرات الثابتة من بين الأوراق، التي استعملناها في محاولة للوصول إلى المبتغى، غير أن قلة التركيز في الدفاع كلفتنا هدفا ثالثا، كان كافيا لحسم الأمور». وأقر الجنحاوي في معرض حديثه، بأن تشكيلته لم تقدم المردود الذي يسمح لها بالعودة بنتيجة إيجابية، لكن الإشكال كما استطرد «أن الفريق دخل في أزمة داخلية، بعد توالي النتائج السلبية، وتركيزنا يبقى منصبا على اللقاء الأخير من مرحلة الذهاب أمام اتحاد تبسة، على أمل النجاح في إنهاء النصف الأول من البطولة بفوز يكون له وزن ثقيل على الجانب المعنوي، فضلا عن انعكاساته على وضعية الفريق في سلم الترتيب، والوضعية الراهنة تجبرنا على استغلال فترة الراحة لفتح ورشة كبيرة، سعيا لترتيب البيت، مادام الصعود يبقى الهدف المسطر، ولو أن الأمور ليست سهلة، وإلتفاف كل الأطراف حول الفريق ضرورة حتمية في هذه المرحلة الحرجة».