بوادر الجفاف تثير مخاوف منتجي القمح بقالمة قال مصدر من قطاع الزراعة بقالمة للنصر، أول أمس الاثنين، بأن اجتماعا سيعقد خلال الساعات القادمة، يجمع عدة أطراف، بينها قطاع الموارد المائية، الغرفة الفلاحية، مديرية الفلاحة و ديوان السقي و إدارة السدود، لدراسة تداعيات موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة منذ شهر تقريبا و مدى تأثيرها على المنتجات الزراعية في طور النمو، بينها القمح الأكثر تضررا بالوضع المناخي الاستثنائي. و يتوقع خلال الاجتماع، الموافقة على إطلاق برنامج السقي المبكر لحقول القمح المتضررة، إذا تواصلت موجة الجفاف الأيام القادمة. و بدأت بوادر الجفاف تثير المخاوف وسط منتجي القمح بقالمة و القليل منهم فقط من يتوفر على الإمكانات المادية و التقنية التي تسمح لهم بسقي الحقول المتضررة، الواقعة بمحيط السقي الكبير قالمة بوشقوف المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار. و لا يعرف لحد الآن ما إذا كان المخزون الحالي لسد بوحمدان المقدر بنحو 118 مليون م3، يكفي لمواجهة أزمة الجفاف المبكرة و ضمان مخزون الشرب و سقي المحاصيل الموسمية كالطماطم الصناعية. و مازال وادي الشارف، أحد روافد سيبوس الكبير، نشطا رغم الجفاف و يمكن الاعتماد على هذا المجرى الهام لسقي حقول القمح، باستعمال مضخات الديزل، في انتظار تشغيل محطات الضخ المغذية لمحيط السقي و هي في مرحلة الصيانة و التحضير لموسم السقي العادي و ربما لم يكن المشرفون على المحيط ينتظرون برنامج السقي المبكر في شهر فيفري، الذي كان يتميز بسقوط مكثف للثلوج و الأمطار على مدى سنوات طويلة، على خلاف هذه السنة الاستثنائية.