قام صباح أمس العشرات من عمال مكاتب مؤسسة اتصالات الجزائر بكل من الدقسي الكدية و البوليغون، بوقفات احتجاجية للمطالبة بالأرباح السنوية و تلقي الزيادة التي أقرتها الحكومة مؤخرا، في تحرك أدى إلى شل ثلاثة مراكز بريدية و خلق استياء كبيرا في أوساط الزبائن. مصدر نقابي قال أن عشرات العمال بالمؤسسة المذكورة نظموا وقفات احتجاجية داخل مراكز عملهم، و ذلك طيلة الفترة الصباحية للتنديد بتأخر صب الأرباح الجزافية السنوية المقدرة ب 3 ملايين سنتيم، رغم اقتراب العيد الأضحى، كما طالبوا بالإسراع في تطبيق القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء المنعقد جوان الماضي و القاضية باستفادتهم من زيادة 30 بالمائة في الراتب الشهري. و قد قرر المحتجون، حسب المصدر السابق، وقف حركتهم في حدود الساعة الثانية زوالا بعد أن تحدث ممثلون عنهم إلى المدير الجهوي لاتصالات الجزائر، الذي وعدهم، يضيف محدثنا، بتلقي الأرباح بداية من يوم غد، كما دعاهم إلى انتظار ما سيسفر عنه لقاء يجمع في 14 من هذا الشهر المدير العام بأعضاء نقابتهم الوطنية، فيما يخص الزيادة بنسبة 30 بالمائة في الرواتب. من جهة أخرى أدى توقف عمال اتصالات الجزائر صباح أمس، إلى تعطل خدمة الإرسال و عرقلة مختلف العمليات في مراكز بريد الدقسي، بوالصوف و الكدية بوسط المدينة، أين لاحظنا اصطفاف طوابير من المواطنين الذين اضطروا للانتظار ساعات طويلة، وسط تذمر و استياء كبيرين، فيما أكد المدير الولائي لبريد الجزائر أن مصالحه تدخلت لدى المؤسسة المعنية التي تمكنت من إصلاح العطب في ظرف قصير.