تعطل صفقة البنزين يغرق أحياء بقسنطينة في القمامة تشهد عملية رفع القمامة بمحيط بلدية قسنطينة إختلالات كبيرة نتيجة تأخر تسوية صفقة التموين بالوقود الخاصة بحضيرة البلدية وهو ما دفع السلطات إلى اقتراض دفاتر بنزين لسد الحاجيات في وقت تغرق فيه العديد من الأحياء في القمامة . حيث تعرف أحياء بمدينة قسنطينة في الأيام الأخيرة معالم أزمة نظافة بتراكم النفايات في نقاط متعددة خاصة بوسط المدينة، بعد أن تمت إعادة النظر في عملية الرفع للتقليل من استهلاك مادة المازوت، وهو ما لم يخفه نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والوسائل العامة الذي قال بأن المشكل مطروح منذ شهر أوت بعد أن رفض المراقب المالي التعامل مع نفطال بالأسلوب السابق وطالب بإبرام صفقة بالتراضي، وفقا للقوانين الجديدة، ما أدى إلى تعطل عملية التمون خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ، حيث وبعد نفاد ما هو متوفر من دفاتر اضطرت البلدية إلى تدبر الأمر بالاستعانة بمؤسسات وإدارات مختلفة لسد الحاجيات المقدرة ب150 وصلا في عشرة أيام تستخدم لتعبئة 100 شاحنة و25 سيارة . المسؤول قال بأنه تم تحاشي توقف تام للحضيرة بفضل إجراءات اتخذتها البلدية وبأن المنتخبين و المسؤولين اضطروا إلى التمون بأموالهم الخاصة للتنقل أمام أزمة تعدت الثلاثة أشهر. وفسر المتحدث طول الإجراءات بصعوبات إدارية لدى مؤسسة نفطال التي رفضت في البداية، حسبه، التعامل عن طريق صفقة ليتم تحويل الملف على أكثر من إدارة تابعة لها ويعرض الأمر على الوالي ورئيس الدائرة ، مشيرا بأنه تم حل المشكل يوم الأحد الماضي وأن الأمر مرتبط بإتمام الإجراءات قبل العودة إلى الوضع الطبيعي بعد عيد الأضحى. و قد أثارت أكوام القمامة المنتشرة بنقاط مختلفة من المدينة تذمر المواطنين الذين استغربوا التدهور الحاصل وعبروا عن تخوفهم من تفاقم الأمر بحلول عيد الأضحى المبارك منددين بما أسموه بعجز البلدية، فيما تتبرأ مصالح هذه الأخيرة من المشكل، وقد لاحظنا أثناء تجولنا بأحياء مثل العربي بن مهيدي، السيلوك، المنظر الجميل، سيدي مبروك وغيرها تشكل مزابل فوضوية وسط الأحياء وأكد لنا مواطنون بأنهم لم يروا شاحنات البلدية منذ أيام. ن/ك تصوير: الشريف قليب