لوّح رئيس نجم القرارم محمد بوالنمر بالاستقالة من منصبه، وأكد بأن مباراة الخميس أمام نادي براقي، ستكون الأخيرة له على رأس النادي، بسبب عدم القدرة على التعامل مع الظروف الاستثنائية، التي يتخبط فيها النجم، خاصة الأزمة المالية التي تجاوزت حسبه « الخطوط الحمراء، في ظل بقاء دار لقمان على حالها، مع بقاء الحساب البنكي تحت رحمة التجميد». بوالنمر، وفي دردشة مع النصر أمس، اعترف بأنه لم يعد قادرا على تغطية مصير تسيير النجم، لأنني كما قال «تحمّلت إجمالي مصاريف النادي منذ بداية الموسم على كاهلي، وكأن الفريق أصبح ملكية شخصية لي، إلى درجة أن بعض الدائنين طالبوني بتسوية وضعيتهم في أسرع وقت ممكن، وهذا مطلب شرعي، مادام أنني تعاملت معهم سواء في مجال النقل أو الإيواء والإطعام، لكن غياب أي مؤشر لانفراج الأزمة التي يعيش على وقعها النادي، أجبرني على التفكير بجدية في الرحيل، لأن الموسم بلغ مرحلة جد حساسة، والمصاريف أخذت في الارتفاع بالمقارنة مع ما كانت عليه في النصف الأول من المشوار، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، على اعتبار أن قضية النجم تتطلب تدخلا من كل الأطراف للتخلص من إشكالية الديون السابقة، وما نتج عنها من قرارات التجميد التي استهدفت الحساب البنكي، تنفيذ لأحكام قضائية، كانت قد صدرت لفائدة بعض الدائنين». وأوضح بوالنمر في معرض حديثه، بأن الوضعية الراهنة لنجم القرارم، تعد بمثابة المنعرج الحاسم في المشوار، لأننا كما استطرد « كنا نراهن كثيرا على تدخل السلطات لتقديم المساعدة وحل مشكل الإعانات المجمدة، خاصة بعد الوعود، التي كنت قد تلقيتها شخصيا عند موافقتي على العودة لرئاسة النادي خلال الصائفة الماضية، وحلم الصعود إلى وطني الهواة كبر في قلوب الأنصار، بعد اعتماد الصيغة الجديدة للمنافسة، إلا أننا لا نتوفر على الإمكانيات المادية التي تكفي لتغطية مصاريف التسيير، وتواجد الفريق في الصف الرابع برصيد 36 نقطة، جعل الجميع في القرارم يراهن على تحقيق الصعود الذي انتظرناه لمدة 17 سنة. رئيس نجم القرارم أشار في سياق متصل، إلى أن المشكل المطروح حاليا مقترن أساسا بالديون السابقة، والتي بلغت إلى غاية جويلية 2018 قرابة 3,6 مليار سنتيم، وديون الموسم الفارط قاربت 1,2 مليار سنتيم، مع تجميد الحساب البنكي، الأمر الذي حال دون استفادة الفريق من إعانة البلدية بقيمة 2,6 مليار سنتيم، وعليه فإنني كما صرح «تحمّلت مصاريف تسيير النجم منذ بداية الموسم الحالي، بمصاريف تقارب 2 مليار سنتيم، وقد فكرت في الاستقالة في العديد من المرات، إلا أن تحرك الأنصار يدفعني دوما إلى التراجع عن القرار، لكن المعطيات تختلف هذه المرة، مادامت الأمور قد تجاوزت الخط الأحمر، والتنافس على تذاكر الصعود في مجموعة «وسط شرق» أصبح صعبا للغاية، بعد ضمان شبيبة برج منايل التتويج المبكر باللقب، وترسيم سقوط شباب الحمادية، جمعية أولاد زواي ونجم بوجلبانة إلى الجهوي، مما يعني بأننا نتواجد في سباق مع 11 منافسا، من أجل انتزاع التأشيرات السبع المتبقية، وتجسيد حلم الأنصار لن يكون سهلا، خاصة وأننا سنتنقل مرتين متتاليتين خارج الديار، فضلا عن مشكل المال، ولو توفرت الأموال فإن الصعود لن يفلت منا».