قامت عناصر فرق رقابة تابعة لمديرية التجارة بولاية باتنة، أمس، بغلق ملبنة خاصة لإنتاج الحليب بمنطقة ملال في بلدية سريانة غربي الولاية، لنشاطها بصفة غير قانونية و ضبط كمية من غبرة الحليب المدعم بداخلها، مختلطة بفضلات الفئران، بالإضافة إلى أكياس فارغة للحليب تعود لعلامة ملبنة أخرى. مصالح مديرية التجارة لولاية باتنة و بعد مباشرتها لتحقيقاتها حول نشاط ملبنة بطريقة غير قانونية، قامت بمداهمتها على مستوى منطقة ملال الفلاحية و التي تعد إحدى أحواض إنتاج الحليب و كانت الملبنة تنشط من قبل في إطار قانوني طبيعي، قبل أن يتم الوقوف هذه المرة على عدة تجاوزات من طرف الفرق الرقابية، حيث تبين بأن صاحبها لا يحوز على السجل التجاري في إقليم النشاط. و بينت معاينة أعوان الرقابة التجارية، انتهاء صلاحية الاعتماد الصحي الصادر عن مديرية المصالح الفلاحية، منذ سبتمبر 2019. و اكتشف الأعوان أيضا، كمية من غبرة الحليب المدعم، تقدر كميتها بقنطارين، كانت تتواجد في مكان لا يتوفر على شروط النظافة، اختلطت بفضلات الفئران، ما كان ينبئ بإمكانية وقوع ما لا يحمد عقباه على الصحة العمومية، في حالة تسويق كمية غبرة الحليب الملوثة. أعوان الرقابة لمديرية التجارة، عثروا داخل الملبنة الخاصة التي تنشط بطريقة غير قانونية، على كمية من أكياس الحليب الفارغة، تقدر ب 350 كيسا، تحمل علامة ملبنة خاصة أخرى و عقب ذلك، تم توسيع التحريات في طريقة نشاط و تسويق الحليب، انطلاقا من هذه الملبنة، بعد تحرير محضر مخالفة و إحالة ملف صاحبها على الجهات القضائية. يذكر أن مصالح مديرية التجارة لولاية باتنة، سبق قبل نحو شهر، أن قامت بعملية نوعية أخرى في أعقاب أزمة ندرة أكياس الحليب المدعمة و ذلك على مستوى بلدية رأس العيون، أين اكتشفت طريقة تحايل من طرف موزع للحليب متواطئ مع شخص آخر حاصل على الدعم الفلاحي، لجمع حليب الأبقار و بيعه للملبنات، حيث تبين بأن الموزع يقوم بإعادة بيع حليب الأكياس، بعد خلطه بكمية من حليب البقر لإحدى الملبنات. و قد فتحت مديرية التجارة، تحقيقا بعد حجز كمية تفوق 600 لتر من الحليب المغشوش و التفطن لاحتيال الموزع و جامع الحليب في إطار التصدي لظاهرة ندرة المادة التي تعددت أسبابها حسب الفاعلين في المجال، بين ندرة غبرة الحليب المدعم التي تمثل المادة الأولية لإنتاج حليب الأكياس و تلاعبات باعة و تجار و رفض البعض لهامش الربح، ما أدى إلى بروز الأزمة على فترات متفرقة.