تجرع أمس فريق نجم مقرة مرارة الهزيمة على يد جمعية عين مليلة في آخر مباراة لممثل الحضنة بملعب رأس الوادى قبل العودة إلى بوشليق، وفي مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، وعرفت نهايتها بعض الأحداث، تزامنا مع مستواها الفني الذي كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية. المحليون كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع لاصام والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد سيطرتهم، حيث ضيع شيخ توهامي فرصة سانحة للتهديف بعد تمريرة من رحال(د11)، فيما كاد فقعاص يهز شباك بولطيف لو أحسن استغلال كرته التي ارتطمت بالقائم الأيسر (د16)، لينسج على منواله لقجع في الدقيقة (22)، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس الزائر. ورغم ذلك، واصل أشبال حاج مرين هيمنتهم على وسط الميدان، من خلال الرفع من ريتم الأداء وإقلاق سكينة الحارس بولطيف بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تأتي بثمارها، لولا تسرع لقجع(د31)، قبل أن يفوت دمان فرصة هز الشباك بكرة قوية(د39). الضيوف، في الشوط الأول، وباستثناء محاولة زياد (د28) لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية بشكل جيد، ما جعلهم يكونون عرضة للسيطرة العقيمة للمحليين. المرحلة الثانية، تحركت فيها الآلة الهجومية لرفقاء عايب، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، حيث فرضوا حصارا شاملا على منطقة أبناء قريون في غياب التركيز، واللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة للبديل زياني الذي لم يحسن استغلال فرصته (د58). ومع مرور الوقت، نجح أشبال بوغرارة في فك الخناق المضروب عليهم، حيث خرجوا من قوقعتهم، باللجوء إلى السرعة، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة زياد وإبوزيدن، والتي لم تأت بالجديد، فيما كاد البديل بولعينصر ترجمة سيطرة النجم بقذفة قوية(د79). وفي اللحظات الأخيرة، ارتفعت درجة الضغط النفسي، قبل أن يقضي صيام على آمال «المقراوية» بتوقيعه هدفا قاتلا عند الدقيقة (87)، لتنتهي المباراة وسط فوضى عارمة وبفوز الجمعية التي عمقت من جراح ممثل الحضنة.