حقق أمس، نجم مقرة فوزا مهما وشاقا على حساب اتحاد بسكرة، في مقابلة احتضنها ملعب الطاهر قيدوم بمدينة رأس الواد، وطبعها الاندفاع البدني إلى جانب الحيطة والحذر، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا بفعل البحث عن النتيجة. المحليون، الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية، أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، مكنتهم من نقل الخطر إلى المعسكر المقابل، لكن دون فعالية، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوسدر، رغم فرصة بولعينصر(د6)، وأخرى لزياني برأسية(د12)، ثم قذفة فقعاص(د14). تكتل البساكرة في منطقتهم، وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة «المقراوية»، الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، ما فوت على بولعينصر إمكانية خطف هدف السبق، بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس(د21). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي في ظل صمود الزوار، وإبدائهم روح المقاومة، تزامنا مع سقوط أشبال خزار في فخ النرفزة، ولو أن كرة عبد الحفيظ، كادت أن تهز شباك بوسدر(د34). لتأتي الدقيقة(38)، التي جانب فيها أبناء الزيبان التهديف عن طريق سامر بتسديدة قوية، وهو ما شكل إنذار حقيقي لرفقاء زياني الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، حيث أهدر عناني فرصة صنع الفارق رغم تواجده في وضعية ملائمة(د41)، في وقت كاد بوشكريط أن يخادع الحارس كلوش لو لا نقص التركيز(د45). المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على إحداث التفوق حيث حملوا مشعل المبادرات في غياب التركيز، إلى جانب اللمسة الأخيرة، سيما بالنسبة لبولعينصر، الذي خانته الفعالية (د55). وبمرور الدقائق، حاول الضيوف امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، ما سمح لشيخ تهامي بتوجيه قذفة قوية مرت جانبية(د71). بعدها انتعش اللعب أكثر، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين واصلوا سيطرتهم حتى الدقيقة (84)، التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع البديل أكرم دمان، بعد تمريرة بالرأس من عبد الحفيظ، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار على قدر كبير من أهمية للنجم.