10 إرهابيين سلموا أنفسهم عشية عيد الأضحى بتيزي وزو كشف أمس مصدر موثوق من ولاية تيزي وزو للنصر، أن 10 إرهابيين ينشطون في صفوف ما يعرف ب"كتيبة الأنصار" قد سلّموا أنفسهم عشية عيد الأضحى للسلطات الأمنية. وحسب ذات المصادر فإن الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم كانوا يحملون أسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف فضلا عن أغراضهم الشخصية، وينحدرون من بلديات سيدي على بوناب لقاطة ثنية وبومرداس، كما تتراوح أعمارهم بين 23 و 45 سنة، وكان هؤلاء قد التحقوا بالجماعات الإرهابية منذ عدة سنوات، وأكد نفس المصدر أن مسلحين آخرين أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم قبل نهاية السنة، وأفاد الإرهابيون الذي سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يقودها عبد المالك درودكال الملقب بأبي مصعب عبد الودود، تشهد خلال الأشهر الأخيرة انقسامات ونزيفا حادا بسبب إصرار جماعة سيدي على بوناب على رفض التخلي عن العمل الإرهابي، الأمر الذي أدى إلى عودة العمليات الإرهابية منذ فترة بالمنطقة التي كانت شهدت استقرارا تاما خلال السنوات الأخيرة . وللإشارة فقد تمكنت مصالح الأمن مؤخرا من إجهاض العديد من المخططات الإرهابية بعد توصلها عن طريق تكثيف العمل الإستعلاماتي إلى تفكيك عدة شبكات تعمل مع الجماعات الإرهابية والتي وفرّت معلومات هامة للأجهزة الأمنيةالتي كثفت التعزيزات الأمنية المشددة وهو ما تم ملاحظته خلال الأسبوع الفارط تجنبا لحدوث عمليات إرهابية بعد تشديد الخناق على جميع المنافذ التي اعتاد الإرهابيون استعمالها. وحسب مصادر موثوقة فان جماعة درودكال لا تستبعد اللجوء الى استعمال سياسة التصفيات الداخلية قصد إقناع بعض العناصر التائبة عن العدول عن قرارها، ما سيؤدي إلى إحداث نزيف داخل الجماعات الإرهابية التي ما تزال تنشط بكل من غابات سيدي على بوناب ومزرانة الواقعة بين حدود ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وعلى صعيد آخر علمت النصر من مصادر موثوقة أن عملية التمشيط واسعة النطاق التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بمختلف أسلاك الأمن الأخرى بغابات ولاية بومرداس وتيزي وزو منذ أكثر من أسبوعيين، ما تزال متواصلة حيث شملت سيدي علي بوناب، ومزرانة وأعالي الثنية وتيجلابين وزموري وبرج منايل وإلى غاية جبال عمال وجراح، كما امتدت العمليات العسكرية إلى ولاية تيزي وزو ومسّت غابات تادمايت وتيڤزيرت وبني يني وبني دوالة، وامتدت إلى غاية غابة إيعكوران المجاورة لغابة أدكار ببجاية، لتضييق الخناق على تحركات الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم الجماعة السلفية والناشطة بمنطقة الوسط.