عرفت وسائل النقل بقسنطينة تراجعا كبيرا في عدد المسافرين قدّره سائقون بأزيد من 50 من المئة، فيما بدت محطات النقل والترامواي شبه خالية، في حين توقف العديد من سائقي السيارات والحافلات عن العمل بسبب التخوفات من انتشار فيروس كورونا. و وقفت النصر أمس، على تراجع كبير في حركة النقل، حيث بدت الشوارع والطرقات شبه خالية في حين كانت سيارات الأجرة مصطفة بطوابير داخل المحطات وسط المدينة، على خلاف ما كان عليه الأمر قبل أيام قليلة فقط أين كان المواطنون ينتظرون بالمئات قدوم سيارات الأجرة. وذكر سائقو سيارات أجرة يعملون على خط علي منجلي، أن الحركية تراجعت بأكثر من 50 بالمئة إذ أن السائق الذي كان ينقل المسافرين على هذا المحور بمعدل 6 رحلات ذهابا وإيابا، أصبح يكتفي بثلاث رحلات في أحسن الأحوال، في حين ذكر آخر يعمل على خط الدقسي سيدي مبروك أنه أصبح ينتظر دوره لساعات بعد أن كان يحمل المواطنين في الطريق قبل وصوله إلى المحطة. وبمحطة الحافلات وقفنا على شغور غالبية الأماكن على مستوى كل الخطوط، على غرار الخروب علي منجلي ومختلف الخطوط التي تنقل المواطنين إلى أحياء المدينة، فيما أكد لنا سائقون أن النشاط تراجع بشكل رهيب، وأضحت الحافلات تتنقل شبه خالية من الركاب. وكان غالبية السائقين يرتدون قفازات وكمامات وجه، في حين اشتكى لنا مواطنون من عدم نظافة المركبات وعدم تعقيمها، فيما بادر متطوعون على مستوى شارع عبان رمضان في عملية تعقيم لمقابض المركبات لاسيما سيارات الأجرة لحماية المواطنين من خطر انتقال الفيروس في حال وجوده. وبدت محطة الترامواي بن عبد المالك شبه خالية من المسافرين إلا من عدد قليل جدا منهم، حيث قال لنا بائع تذاكر إن عددهم تراجع بشكل مثير للقلق فقد أصبحت العربة تتنقل إلى علي منجلي شبه شاغرة وأحيانا لا يتجاوز عدد الركاب عبر الرحلة سقف 10 لاسيما خلال الفترة المسائية، فيما ذكر عامل بالمؤسسة أنه سيتم تعقيم كل العربات بشكل دوري كما أن الأبواب تفتح آليا.