يتحدث للنصر، نخبة من الفنانين و المثقفين، عن الرسالة التوعوية الواجب التقيد بها، و رؤيتهم لكيفية تجاوز هذه الفترة العصيبة، التي أصبح فيها العالم بأسره في صراع مع الوقت لمكافحة الوباء المستجد فيروس كورونا كوفيد 19 القاتل، بعدما أدخل الرعب في النفوس لما يمثله من تهديد للبشرية بأكملها و دون استثاء بفقدان أحباء و أشخاص مقربين، خاصة و أن العالم يحصي مئات الألاف من القتلى و المصابين، أين أجمع ضيوف النصر في حملتها التوعوية، على ضرورة التقيد بالبروتوكول الوقائي الموصى به من قبل الخبراء و الأطباء و منظمة الصحة العالمية، و من ذلك الالتزام بتوصيات المكوث في المنازل و تجنب التجمعات لتفادي انتقال العدوى و انتشار الوباء . rمصطفى الخاني ممثل سوري: دول استهرت بالوباء فدفعت الفاتورة غاليا قال الممثل السوري مصطفى الخاني المعروف بتسمية ( النمس) في مسلسل باب الحارة الشهير، أن هذه الأزمة التي نمر بها و يمر بها العالم، ليست هينة لكن يبقى التصدي لهذا الوباء مسؤولية الجميع، بالوعي و الجدية في التزام الاجراءات الوقائية بعيدا عن الاستهتار بخطر الفيروس القاتل. و أضاف مصطفى الخاني، في تصريح خص به النصر، أن مكافحة الوباء تتطلب تضحيات و التحلي بالبروتوكول الوقائي الذي ينصح به الأطباء و الخبراء، و من أهمه الإلتزام و التقيد بتوصيات المكوث بالبيت رغم الملل الناجم عنه، لكن تجاوز هذه المحنة يحتم ذلك لتفادي أية أذية أو عدوى، مضيفا بالقول "لازم نتحمل و نتخذ جميع سبل الوقاية" و العمل بنصائح الأطباء و الخبراء لتجنب التجمعات و ترك مسافة للأمان، مع تجنب التحايا بالمصافحة و القبل لأنها ناقلة للعدوى، فعلينا كما أضاف أن " لا نخجل من رفض المصافحة أمام من يكون معنا لأننا نفكر في صحته و هذا دليل على حبنا و خوفنا عليه و من اللازم أن نتقيد بهذا السلوك الوقائي" البديل عن العادات السابقة . كما دعا الممثل الذي تجاوزت شهرته حدود بلده الشقيق سوريا إلى الدول العربية، بأدواره المميزة في المسلسلات و الدراما، إلى عدم الاستهانة بالوباء، و الحرص على تعقيم كل شيء خاصة الأشياء التي تأتينا من خارج البيت، و التي تتطلب تعقيمها على الفور، مع تجنب الخروج من المنزل قدر المستطاع إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرا إلى أن أغلبية الشعوب أصبحت على اطلاع بسبل الوقاية، لكن يبقى التطبيق و التقيد بها واجب، مجددا دعوته إلى تجنب الاستهتار معها، لأن الموضوع جدي و من الصعب التحكم فيه بعيدا عن الوعي الجمعي و تكاثف الجهود، مستدلا بما يحدث في دول أوربية و بأمريكا التي "استهترت" بهذا الوباء و تغاضت في الأول عن سبل الوقاية منه، فدفعت الفاتورة غالية بإنتشار المرض بسرعة، و بالمقابل من ذلك "شاهدنا كيف أن دولة مثل الصين كان فيها وعي إجتماعي بخطورة الداء، فاتخذت اجراءات صارمة ما مكنها من محاصرة الوباء و القضاء عليه". و في ختام رسالته التوعوية التي وجهها عبر صفحات و موقع النصر في فيديو تحسيسي، تمنى الممثل الشهير أن تتكاثف الجهود، لتجاوز هذه الأزمة الصحية القاسية على العالم، داعيا الشعوب إلى الصبر، فاتحا نافذة للأمل بالخروج منها منتصرين، خاتما بنصيحة الالتزام بالحجر الذاتي في المنازل بلهجة سورية " اذا ما كنتم خايفين على حالكم خافوا على الناس اللي حولكم و خافوا على بلدكم ". rمبروك دريري ناقد و أستاذ جامعي : سنتجاوز محنة الوباء ما دمنا عاقلين استهل، الناقد الكاتب و الأستاذ الجامعي مبروك دريري، حديثه عن الوباء، برسالة اطمئنان، بأن الجزائريين قادرين على تجاوز هذه المحنة، ما داموا عاقلين و مؤمنين و على درجة كبيرة من الوعي، محذرا من وقوع العكس في حال عدم الانصياع للتدابير و الاجراءات الوقائية و الاحترازية . و قال الناقد مبروك دريري الفائز بعدد من الجوائز في المسابقات الأدبية على المستوى العربي، أن الشعب يمر بفترة مهمة هي بمثابة امتحان جماعي، يمكن النجاح فيه، في حال بناء جسر من دعامتين أو أساسين، أولهما الالتزام الصارم بما يوصي به خبراء الصحة العالمية و المؤسسات و السلطات القائمة على الأمر، خاصة الحجر الصارم و تفادي الاختلاط لأن فيه نقل للفيروس و نشر للعدوى و هذا مضر للأفراد و المجتمع. أما الدعامة الثانية المهمة في هذه الفترة هي التكافل و التكاثف الاجتماعي، موجها رسالة اطمئنان أنه لا داعي للذعر و الهلع و مظاهر تكديس الغذاء و المؤونة، ففي النهاية كما أضاف "نحن في بلد واحد و ما يتعلق بالفرد أصبح يتعلق بالجماعة"، داعيا إلى التقيد الصارم بالتعليمات التي ستساعد السلطات و المصالح الصحية الطبية و المؤسسات القائمة بالأمن العمومي، على أداء مهامها بكفاءة. و ختم الاستاذ مبروك دريري رسالته، بأن القضية قضية الجميع و ليست مسؤولية جهة بعينها، موجها تحية للأطباء و السلطات و المؤسسات القائمة على الوضع و المواطن الملتزم بالحجر، و لم يخف حدسه بتجاوز الشعب الجزائري لهذه الأزمة "سنعبر إلى فترة هادئة موفقة و نستأنف الحياة و يصبح الوباء درسا نستفيد منه جميعا" . rعبد الله الهامل شاعر :علينا أخذ العبرة من إسبانيا و روسيا و فرنسا أشار، الشاعر عبر الله الهامل ابن ولاية تندوف إلى أن الوباء قاتل و لا يعترف بالحدود، داعيا الجزائريين إلى التقيد بالنصائح و التزام بيوتهم لتجاوز المحنة . و دعا في حديثه للنصر، العائلات و المواطنين إلى الالتزام بنصائح الحجر الذاتي، و المكوث في المنازل إلى حين القضاء على هذا الفيروس القاتل، قائلا " ابقوا في بيوتكم الفيروس ليس أمرا سهلا و وباء عابرا بل هو وباء مقيم و قد يتسبب في مأسي أخرى لن نريد أن يتحول الموت في الجزائر إلى حالة عبثية فله قدسيته" . كما دعا الآباء و كبار السن التزام بيوتهم لأن الفيروس ينتقل بالعدوى و طريقته سهلة، لذا وجب الحذر و السماع لتعليمات منظمة الصحة العالمية و أخذ العبرة و الدرس مما حدث في إسبانيا و إيطاليا و فرنسا و دول أخرى عبر العالم أين أصبح الموت مجاني و بشكل عبثي . rفتيحة قبايلي: العائلات مدعوة إلى الاعتناء بأبنائها و تحسيسهم بخطورة الوباء دعت، فتيحة قبايلي المنشطة و المهتمة بعالم الطفولة، العائلات الجزائرية الالتفات إلى أبنائهم الصغار في هذا الظرف الحساس، و عدم الاستهتار بتركهم يتجولون في الشوارع بحرية و دون قيد لأن فيروس كورونا حقيقة و ليس مزحة. و أضافت بالتساؤل " هل ننتظر حتى نحصي الألاف كي نبدأ في تطبيق الاجراءات الوقائية بطريقة جدية"، مضيفة أنه من الواجب التزام التوصيات للخروج سالمين من هذا الوباء الذي لم يكتشف لحد الأن دواء أو لقاح لعلاجه المباشر، فالحل الأمثل هو البقاء في البيت و غسل اليدين لأكثر من مرة، معبرة عن أسفها من رؤية بعض المظاهر السلبية، فرغم التحذيرات و المخاوف التي تلطقها المصالح الوصية، مازال بعض الأطفال و المواطنين يتجولون في الشوارع و يتبادلون أطراف الحديث و يتجمعون في الحفلات و الأعراس كأنهم في حالة عادية و هذا يشكل خطرا على الشعب الجزائري بأكمله . و أضافت أن الحل للتخلص من الشعور بالملل بين الأطفال و هم في البيت، هو مساعدتهم بأنشطة ترفيهية و تعليمية كالرسم و قراءة القصص و تلاوة القرأن، أو مراجعة دروسهم و خلق جو مرح في البيت كاللعب معهم بدل الخروج إلى الشارع . rفريدة حرحار ممثلة : دعواتنا بالشفاء للمرضى و لأهلنا بالبليدة بتجاوز المحنة دعت، الممثلة فريدة حرحار، المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنه الخيار الأفضل و الدواء الناجع الذي أوصى به الأطباء، مبدية تضامنها مع عائلات المصابين، و مع العائلات البليدية في هذه المحنة . و جددت دعوتها، إلى الوقاية لتفادي خطورة الوباء التي تكمن في انتشار العدوى، و استغلال فرصة العطلة الالزامية للقيام بأشغال الصيانة بالمنازل، التي لم تكن متاحة خلال فترات العمل، كما أنها فرصة للقاء العائلة بعدما شتت ظروف الحياة شملها. ع/ بوعبدالله