التقلبات الجوية الأخيرة ترفع من عدد السكنات الهشة زادت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية بسكرة من عدد السكنات الهشة عبر معظم البلديات التي سجل بها تضرر شبكة النسيج العمراني الهش بنسب مختلفة وصل الى حد الانهيار الكلي والجزئي، خاصة بالجهة الشرقية بعد أن بينت الاحصائيات السابقة أن جميع البلديات هي معنية بالعملية من خلال تسجيل 313 موقعا بمساحة اجمالية تقدر ب 2908.99 هكتارا هذه الوضعية ضاعفت من مخاوف العائلات المقيمة جراء تدهور وضعية سكناتهم المنجزة أغلبها منذ أكثر من 150 سنة بمواد تقليدية الصنع اهترأت معظم شبكاتها بعد أن أثبتت الخبرات التقنية في بعض المناطق مدى الخطورة التي تشكلها هذه السكنات مقارنة بعمرها الافتراضي، ما أدى الى اصابة الكثير من قاطنيها بأمراض متعددة على غرار الربو والحساسية لاحتوائها على الغبار والأتربة فضلا عن انتشار الحشرات السامة والزواحف بحيث كثيرا ما سجلت حالات لسع صيفا لكثرة التشققات والتصدعات على مستوى الأسقف والجدران ما ضاعف من خطر انهيارها الذي يتهددهم والذي سبب الكثير من الحوادث المروعة التي خلفت ضحايا من الجنسين، وانطلاقا من كون معظم هذه السكنات لا يحوز أصحابها على وثائق رسمية تثبت الملكية فانهم عجزوا عن القيام باجراءات الترميم وفقا للقانون ما جعلهم يطالبون السلطات الوصية بضرورة استفادتهم بسكنات جديدة حماية لأرواحهم من الخطر الذي يتهددهم وذلك ضمن البرنامج السكني المخصص لهذا الغرض المتضمن 2800 وحدة من مجموع حصة البرنامج الضخم الذي استفادت به الولاية والمقدر ب30 ألف سكن ضمن المخطط الخماسي الجاري الذي من شأنه حسب المسؤولين، تلبية نسبة معتبرة من الطلب على السكن الذي يقدر بالآلاف على مستوى كل بلدية. إلا أن تواجد ذات السكنات المذكورة حسب بعض المنتخبين يبقى ممتدا حتى السنوات القادمة اعتبارا من حجمها المرتفع عبر كافة مناطق الولاية على غرار أولاد جلال، زريبة الوادي، سيدي عقبة وطولقة ما يستدعي برمجة حصص سكنية إضافية موجهة لهذا الغرض للحد من المخاطر التي قد تكون مئات العائلات عرضة لها.