عرفت أسعار الخضر منذ نهاية الأسبوع ارتفاعا معتبرا في أسواق مدينة قسنطينة مقارنة بالأيام الماضية، حيث عزا بعض التجار الأمر إلى نقص في المواد على مستوى سوق الجملة، بينما قال رئيس اتحادية تجار الخضر والفواكه بالجملة إن الأمر متعلق بتوقف الكثيرين عن العمل في الحقول وفي النقل. وتجولنا يوم أمس في بعض من أسواق المدينة، من بينها سوق «فيروندو» الذي وجدنا فيه أن سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم يتراوح بين مئة إلى مئة وعشرين دينارا، وهو نفس سعر الفلفل والخس، بينما ارتفعت «الجريوات» إلى غاية مئة وأربعين دينارا، كما تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا بين خمسين وستين دينارا. وقد لاحظنا حركة تسوق بسيطة تكررت في سوقي «العصر» و «بومزو»، بينما توفرت المواد الغذائية من اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك بصورة عادية، على عكس الحركية الكبيرة على مستوى سوق الدقسي المغطى، حيث عبر سكان من الحي عن تخوفهم من الاحتكاك الكبير للمواطنين على مستوى المرفق ومخاطر انتشار الفيروس وانتقاله إليهم. وتحدثنا إلى رئيس فيدرالية تجار الجملة للخضر والفواكه بولاية قسنطينة، حيث أكد أن الارتفاع المسجل يعود إلى توقف مجموعة من سائقي الشاحنات عن العمل بسبب إجراءات الحجر الجزئي، فبعضهم أبدوا تخوفا من التنقل لمسافات طويلة خلال الفترة الليلية في ظل النقص الكبير للحركة، بينما وجد آخرون في الأمر عسرا بسبب انعدام أماكن للراحة والأكل بعد غلق المقاهي والمطاعم، خصوصا أنهم يقطعون مسافات طويلة تستوجب التوقف في عدة محطات. وأضاف نفس المصدر أن الكثير من عُمّال جني المحاصيل قد توقفوا عن النشاط خلال هذه الفترة، على غرار ما يسجل على مستوى ولاية الوادي، التي يقصدها الكثير من تجار الجملة من قسنطينة، في حين نبه أن سعر البطاطا منخفض في أسواق الجملة وقد بيعت بعشرين دينارا للكيلوغرام الواحد يوم الخميس. وذكر لنا بعض البائعين أن سوق الجملة تسجل بعض النقص في المواد، بينما اعتبر آخرون أن الأسعار عادية، موضحين أنها لم تكن تنزل تحت هذه المستويات من قبل، كما نفوا وجود ندرة بدليل الوفرة المسجلة في سوق التجزئة.