أجرى مخبر البحث في البيوتكنولوجيا بولاية قسنطينة ما يقارب الأربعمئة وخمسين تحليلا للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا خلال عشرة أيام، حيث أرسلت العينات من مختلف ولايات الشرق، بينما يعتزم المركز إنشاء مخبر من المستوى الثالث، ويؤكد مديره أن تكنولوجيا "كريسبر" للتشخيص ما تزال بصدد التطوير، على عكس تكنولوجيا "كريسبر" لتعديل الجينوم التي يستعملها المركز من قبل. وأفاد المدير العام لمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، الدكتور عمار عزيون، في تصريح للنصر، أن مخبر البيولوجيا المجهرية الذي وضع تحت تصرف ملحقة معهد باستور يستقبل يوميا ما بين أربعين إلى خمسين عينة خاصة بحالات مشتبهة بالإصابة بفيروس كورونا من مختلف ولايات الشرق، مشيرا إلى أن المركز استقبل ما بين أربعمئة إلى أربعمئة وخمسين اختبارا لكشف الإصابة خلال عشرة أيام. وأضاف نفس المصدر أن المخبر يعمل بأريحية كبيرة ب"النظر للعدد القليل من العينات التي يستقبلها يوميا" مقارنة بقدرته التي يمكن لها أن تبلغ عشرة مرات الرقم المسجل حاليا، بحيث يستطيع إجراء خمسمئة عينة يوميا، مثلما يؤكد. وأضاف نفس المصدر أن مركز البحث في البيوتكنولوجيا قد برمج من قبل ظهور وباء كورونا مشروع إنشاء مخبر من المستوى الثالث، حيث لا يوجد هذا النوع من المخابر في الوقت الحالي إلا في معهد باستور في الجزائر العاصمة، بينما نبه أن موعد الشروع في إنجازه وآجال العملية لم تحدد في الوقت الحالي. وذكر المدير أن الدراسة الخاصة بإنشاء مخبر ثانٍ من المستوى الثاني في المركز قد أعدّت، موضحا أنه يمكن أن يكون جاهزا في السنة القادمة، أو قبل نهاية العام الجاري في حال توفرت الظروف الملائمة لذلك. وأوضح الدكتور عمار عزيون أن مركز البحث في البيوتكنولوجيا ما زال بصدد تطوير تكنولوجيا «التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد» المعروفة باسم "كريسبر" من أجل استخدامها في أدوات الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، التي يعتزم إنتاج حوالي 15 ألف منها في غضون شهرين، مؤكدا أن عملية تطويرها لم تنته بعدُ، بينما يستعمل المركز تكنولوجيا "كريسبر" لتعديل الجينوم التي تبناها من قبل من أجل التعامل مع أمراض أخرى، على غرار السّرطان.