أكد حارس اتحاد عنابة اسكندر العابد، بأن الوضع السائد في البلاد لم يعد يسمح بالحديث عن مستقبل المنافسات الرياضية، لأن حصيلة وباء كورونا كما قال «في ارتفاع متواصل من يوم لآخر، وحالات الوفيات في تصاعد، الأمر الذي يجبرنا على تطبيق الحجر المنزلي كإجراء وقائي لمنع انتشار الفيروس، مع التفكير في حالة المعوزين الذين تضرروا من هذه الأزمة». وأوضح العابد في دردشة مع النصر أمس، بأن توقيف النشاط الرياضي وغلق الملاعب والمرافق لأزيد من شهر، أجبر كل اللاعبين على الاكتفاء ببرمجة بعض التدريبات الخفيفة يوميا، لكنها حسب تصريحه « تبقى مجرد عمل روتيني يقوم به أي رياضي من أجل المحافظة على لياقته، وتفادي الزيادة في الوزن، ولو أن الظرف الراهن أصعب مما يعيشه أي رياضي في فترة العطلة، لأننا لا نتوفر على أي فرصة للاحتكاك نسبيا بأجواء المنافسة، والتدريبات التي نجريها تبقى وفق البرنامج الاستثنائي المقدم من طرف المدربين، غير أنه لا يمكن أن يغطي أبسط حاجيات اللاعب من تدريباته مع المجموعة». من هذا المنطلق، أشار حارس عرين أبناء «بونة» إلى أن العودة إلى أجواء المنافسة، ستكون صعبة جدا بالنسبة لكل اللاعبين، خاصة كما أردف « وأننا توقفنا عن التدريبات قبل نحو شهر من الآن، والرؤية ليست واضحة بخصوص المستقبل وموعد الاستئناف، لأن كل شيء يبقى مقترنا بمدى تطورات الوضعية الوبائية السائدة في البلاد، والسلطات العليا تحرص بالأساس على أمن وسلامة المواطنين، بالسعي للحد من انتشار الفيروس، قبل التفكير في الترخيص بعودة النشاط إلى ريتمه العادي، وعليه فإن العطلة الاستثنائية التي نتواجد فيها حاليا أطول من العطلة الصيفية المعتادة، والعودة إلى أجواء المنافسة تتطلب برمجة فترة أعداد جديدة قبل إجراء المباريات الرسمية، وتزامن ذلك مع شهر رمضان المعظم سيزيد في تعقيد الأوضاع أكثر، لأن اللاعبين لن يكون باستطاعتهم بذل مجهودات بدنية تفوق طاقاتهم، في ظل عدم توفر أي فرصة للاسترجاع». وخلص العابد إلى القول، بأن خيار تعليق المنافسة يبقى الحل الأنسب في هذه الظروف، بغية تمكين الرياضيين من وضع نقطة النهاية للحديث عن الشأن الكروي، في مرحلة استثنائية يعيش على وقعها العالم بكامله، على أن تتولى الاتحادية حسب تصريحه «بالتشاور مع الرابطة والنوادي إلى البحث عن السبل الكفيلة بمناقشة الكيفية، التي يتم اعتمادها لتقرير مصير الموسم الجاري، حتى لو اقتضى الأمر اعتماد موسم أبيض أو تأجيل الشطر المتبقي من هذا الموسم إلى غاية شهر أوت القادم، على أن يتم تأخير انطلاقة الموسم المقبل، لأن الظروف لم تعد تسمح باستئناف المباريات، بمراعاة الجانب الرياضي، ومدى استعداد اللاعبين لخوض المقابلات بكامل قدراتهم البدنية والسيكولوجية».