حليلوزيتش وفق في زرع الروح الانتصارية ومستوى اللاعبين في ارتفاع يرى المدرب مصطفى بسكري أن العناصر الوطنية وفقت في أداء مباراة مقبولة من الناحية التقنية، وجاء رد فعلها إيجابيا ويتماشى والعقلية الإنتصارية التي يسعى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى ترسيخها، كما أبدى هذا التقني المحنك تفاؤلا كبيرا بقدرة المنتخب على العودة إلى سكة الانتصارات والإنجازات، شريطة تظافر الجهود وتكثيف العمل على جميع المستويات. *بداية السيد بسكري ما هي قراءتك لمباراة أول أمس؟ المقابلة كانت عموما متوسطة من الناحية التقنية، لجملة من الاعتبارات على رأسها خوض المنتخب التونسي اللقاء منقوصا من عديد الركائز التي كانت منشغلة بتنشيط نهائي رابطة أبطال إفريقيا، والتي بالمناسبة نهنؤها ومن خلالها الترجي الرياضي على التتويج باللقب، كما أن دوليينا لم يلعبوا بكامل إمكانياتهم ، وهذا أمر بديهي في اللقاءات الودية، ومع ذلك أرى أن منتخبنا الوطني أدى مباراة في المستوى، انطلاقا من كون اللاعبين لا أقول كانوا تحت الضغط وإنما كانوا جميعا يبحثون عن إرضاء الناخب الوطني وكسب ثقته ، بعد أن أعلن عن نيته إحداث غربلة حقيقية في التعداد. *وماذا عن المردود الفردي والجماعي في لقاء تونس؟ لقد بدا منذ الوهلة الأولى أن الناخب الوطني بصدد العمل لتكوين فريق يدخل به التصفيات القادمة (كان 2012 ومونديال 2014) وبالعودة إلى سؤالكم أقول بأن المنتخب لم يظهر بالوجه المنتظر جماعيا، وعليه أرى أنه يمكن تقييم الفريق فرديا، أين سجلنا بروز بعض اللاعبين في صورة رياض بودبوز الذي جلب إليه الانتباه وخطف الأضواء، رغم أنه لم يلعب بكامل إمكانياته وهذا أمر جد طبيعي، على اعتبار أن اللاعب مرتبط مع فريقه برزنامة مكثفة في الدوري الفرنسي وتصفيات السيدة الكأس، علاوة على اللقاءات التصفوية للمنتخب ، ما يجعله مطالبا بتسيير هذا المشوار بعقلانية، ومن هذا المنطلق سيمكننا رؤية وجه أفضل لبودبوز في اللقاءات الرسمية. ومن جهته تألق مهدي لحسن بتقديمه مردودا طيبا للغاية، فنحن منذ مدة طويلة لم نر لاعبنا الدولي بهذا العطاء. *فما هي أبرز النقاط الإيجابية التي وقفتم عليها أول أمس؟ على رأسها الروح القتالية و الإنتصارية التي أراد الناخب الوطني منحها للمنتخب ووفق في مسعاه، حيث دخلت عناصرنا الوطنية بعقلية نلعب لنفوز، وليس نلعب لأجل تقديم مباراة وكفى. وهذا أمر جميل وفي غاية الأهمية من الناحية المعنوية. *وماذا عن السلبيات التي تم رصدها؟ من أهم السلبيات المسجلة تضييع لاعبينا لعديد الكرات والقيام بتمريرات خاطئة لفائدة المنافس، وشخصيا أفسر الأمر بالارتباك وسعي اللاعبين إلى تقديم الأفضل بشكل مبالغ فيه، ما جعلهم يضيعون كرات سهلة. *اشتكى الناخب الوطني قبل اللقاء وبعده من الجانب البدني للاعبين سيما المحليين ، فهل مرد ذلك لغياب العمل على مستوى أنديتنا؟ الأمر برأيي لا يتوقف عند غياب أو نقص العمل على مستوى النوادي والفرق على مدار الأسبوع، بل يتعداه إلى غياب التكوين والعمل القاعدي، حيث أن اللاعب الذي لا يمر بجميع المراحل في مشواره الكروي لا يمكنه تحمل حمولة العمل في المستوى العالي. *وكيف يرى السيد بسكري مستقبل المنتخب في ظل التغييرات والتدعيم الحاصل في الآونة الأخيرة؟ أنا متفائل بارتفاع مستوى المنتخب في قادم المواعيد، لأن اللاعبين عازمون على العودة إلى الإنجازات والأجواء التي عاشوها في التصفيات المزدوجة وبعدها في مونديال جنوب إفريقيا ، وهو أمر في المتناول شريطة تظافر جهود الجميع، وتكثيف اللاعبين للعمل ما من شأنه الرفع وتطوير الأداء الجماعي والفردي.