تصدر صنفان من فيروس «حصان طروادة» قائمة البرمجيات الخبيثة الأكثر استخداما في التهديدات الرقمية بالجزائر خلال الأسبوع الثاني من شهر أفريل الجاري، بينما انخفضت نسبة البريد المؤذي، كما احتلت الشبكة الرقمية للبلاد المرتبة السادسة والعشرين من حيث التعرض للهجمات الرقمية، مثلما سجله مسح شركة «كاسبرسكي». وتكشف خريطة إحصاء المخاطر الرقمية التابعة لشركة «كاسبرسكي» في شق المعطيات الخاصة بالجزائر أن صنف TROJAN.SCRIPT.GENERIC من فيروس حصان طروادة الشهير يمثل نسبة 43 بالمئة، حيث تضم هذه العائلة برمجيات تتسم بمزايا خبيثة، في حين تلاه في المرتبة الثانية صنف آخر من نفس الفيروس وهو TROJAN.MULTI.PREQW بنسبة تقارب الأربعين بالمئة من البرمجيات الخبيثة التي شملها المسح الذي تقوم به الشركة. وقد حلت ستة أصناف من نفس الفيروس في المراتب من الرابعة إلى التاسعة في قائمة أهم التهديدات الرقمية، بينما جاء في المرتبة الثالثة برنامج الحقن من البوابة الخلفية المسمى BACKDOOR.HTTP.TEVIRAT، وقد رصد لأول مرة 11 نوفمبر من العام الماضي، وتوصلت الشركة إلى أن الجزائر هي الثانية من حيث التعرض له في العالم بعد روسيا، بتسجيله لدى حوالي ستة بالمئة من المستخدمين. وتظهر بيانات الشركة منحى تنازليا في البريد المؤذي، أو ما يعرف باسم « Spam »، المسجل لدى مستخدمي برنامجها المضاد للبرمجيات الخبيثة، حيث تراجعت الحالات من 468 ألفا يوم 6 أفريل الماضي إلى 221 ألفا يوم 12 أفريل، فضلا عن أن الرسائل الإلكترونية التي تحمل برمجيات خبيثة قد تراجعت من 2834 إلى 2292 خلال نفس الفترة الزمنية. وارتفعت نسبة المسح بناء على طلب المستخدم خلال الأسبوع الثاني من الشهر المذكور، حيث انتقلت من حوالي 148 ألف إلى ما يقارب المئتي ألف مرة، في حين ارتفعت الهجمات على الشبكات بصورة نسبية أيام السابع والثامن والتاسع من الشهر الجاري لتنخفض بعد ذلك بشكل كبير وتعود إلى الارتفاع يوم 12 افريل. وقد صنفت الشركة الجزائر في المرتبة 26 ضمن قائمة أكثر البلدان تعرضا للهجمات، لتكون قريبة من عدة دول متقدمة على غرار الصين التي وضعت في المرتبة الخامسة بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وقبل فرنسا، بينما تتقدم الجزائر كثيرا على تونس والمملكة المغربية. ولم يراع مجرمو الويب الظروف الصعبة التي تمر بها البشرية بسبب وباء كورونا، حيث ما زالت تسجل الكثير من محاولات القرصنة وأنواع أخرى من الجرائم المعلوماتية عبر العالم، من بينها مهاجمة منظمات صحية ومستشفيات بالاعتماد على «برامج الفدية» مثلما سجلته الشركة الأمريكية «بالو ألتو نتووركس» ونقله موقع «ذا هاكر نيوز» أمس، حيث ذكرت الشركة إرسال فيروس فدية لمنظمة صحية حكومية وجامعة بحث في الطب بكندا في الفترة الممتدة ما بين 24 و26 مارس الماضي، كما تسجل حملة تصيّد، أو ما يعرف باسم phishing، بإرسال رسائل إلكترونية مزورة تستغل موضوع فيروس كورونا وتستهدف مشتغلين في السلك الصحي عبر العالم. سامي .ح منحت إلى مصلحة الإنعاش والتخدير: شاب يحول أقنعة غوص إلى معدات تنفسية بجيجل أنقذت الطابعات ثلاثية وثنائية الأبعاد مبادرة مجموعة من الشباب لدعم الطواقم الطبية بأقنعة تنفس مطورة من أقنعة الغطس وأخرى واقية صنعت بحسب المواصفات المعمول بها، فيما اختصرت هذه الآلات الجهد والوقت والتكاليف. ويصف طالب كلية الطب بقسنطينة، ابن مدينة جيملة، حمزة بوخزر، تجربته ب»البسيطة»، كون الطابعة ثلاثية الأبعاد تكفلت بطباعة مجسم الصمامات التي توصل بأجهزة الإنعاش من أجل زيادة عدد المستفيدين من عملية التنفس بواسطة أقنعة الغوص. وأوضح المتحدث أن التجربة جسدت في إيطاليا وبعض الدول الغربية، ونقلها بالمقاييس والمواصفات المعمول بها بإعادة دراسة طريقة صنعها، أين ساعده تخصصه الطبي في فهم محتوى العملية الطبية، التي تتطلب دقة كبيرة. وباشر محدثنا البحث عن الطابعة الثلاثية لإنجاز الصمامات التي تضاف لأجهزة الإنعاش، حيث وجد صعوبة في العثور عليها بولاية جيجل، ليتكفل صديق له بمدينة عنابة بعملية الطباعة عن طريق برمجة مصفوفة، تتكفل الطابعة برسمها و إنتاجها، كما أشار إلى أن مادة البلاستيك التي تنجز بها الصمامات تتميز بمواصفات محددة، ومن الصعب العثور عليها فضلا عن أن ثمنها مرتفع، في حين تمت طباعة 15 صمّاما. ونجحت تجربة قناع التنفس في مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى الطاهير بإشراف مباشر من الدكتور عادل بوجعدار، إذ لا يمكن التفريق بينها وبين غيرها من المعدات كما ستسمح الطريقة، بالتقليل من مشكل نقص أجهزة التنفس، مثلما يؤكد المتحدث، الذي أضاف أن طبيعة العملية تتطلب وجود أقنعة غوص خاصة بمواصفات محددة، حتى يستطيع المريض التنفس. و يطمح الشاب إلى صنع مئة وخمسين صماما في القريب العاجل إن توفرت الإمكانيات مثلما قال. وسارعت مجموعة من الشباب ببلدية زيامة منصورية إلى صنع الأقنعة الواقية الموجهة للطواقم الطبية، أين أشار الشاب أمين إلى أن الفكرة جاءت بعد نجاح التجربة في العديد من الدول، كما تساهم الطابعة ثنائية الأبعاد في التقليل من الجهد المبذول، وتعمل على إنتاج الدعائم التي تثبت فوق الرأس، فيما شرع في تجسيد التجربة ميدانيا، ومن المنتظر أن يتم في أقل من أسبوع صناعة ألف قناع لتوجه الكمية إلى مستشفيات بجيجل وبجاية. و ذكر محدثنا أن الطابعة اختصرت الكثير من الوقت، بحيث تكفي برمجتها للقيام بعملية الصنع، ليركب مجموعة من الشباب المتطوعين الطبقة البلاستيكية بعد ذلك. ك. طويل مهندسون جزائريون يقتربون من إنهاء صناعة جهاز تنفس للإنعاش تجاوزت مجموعة من المهندسين الجزائريين المجندين تطوعا لمواجهة فيروس كورونا نسبة الستين بالمئة من عملية صنع جهاز للتنفس وفقا لنموذج معياري صممته الشركة العالمية «أن أكس بي». ونشر فريق المهندسين المنتمين لمجموعة تطوعية تسمي نفسها «نحن الجزائريون» مقطع فيديو يظهر تفاصيل الجهاز الذي استطاعوا تطويره، حيث أشاروا إلى أنهم تجاوزوا نسبة ستين بالمئة كما قاموا بإدراج بعض التغييرات في قطع الغيار وصاروا قادرين على التحكم في نسبة الضغط، فضلا عن التحكم في الشهيق والزفير، بينما ذكر الدكتور رياض بغدادي، الباحث بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في تعليقه على المبادرة، أن اتباع نموذج الجهاز الأولي للتصميم المعياري للشركة المذكورة يجعله يحقق كافة معايير السلامة المعمول بها عالميا، فضلا عن أن المكونات الإلكترونية الخاصة به قد صممت للعمل في أسوأ الظروف دون توقف، لأنها لو توقفت مرة واحدة فسيُتوفى المريض. س.ح أكثر من مليوني وثيقة علمية عربية مفتوحة للتصفح المجاني فتحت منصة الوثائق العلمية العربية، المسماة «المعرفة» أبوابها للتصفح المجاني أمام المستخدمين من الأكاديميين والجمهور الواسع في إطار مرافقتهم خلال أيام الحجر الصحي. وأعلن مركز البحث في المعلومة العلمية والتقنية أن المنصة مفتوحة من نهاية شهر مارس الفائت إلى غاية نهاية شهر ماي المقبل، حيث تضم منصة «المعرفة» «مجموعة من قواعد البيانات وبنوك المعلومات العربية الرقمية، التي تُعنى بتطوير المحتوى العلمي العربي الرقمي ومؤشراته، وتُعتبر واحدة من أضخم قواعد البيانات العالمية التي تُعنى بهذا المحتوى، حيث توفر ما يزيد عن مليوني ومئتي ألف سجل تغطي جميع المجالات والتخصصات»، بحسب ما جاء في إعلان «سيريست». وتسمح المنصة المذكورة للباحثين بالعثور على الوثائق العلمية المسجلة فيها مباشرة، أو بالوصول إلى قواعد بيانات متخصصة ضمن منصة «معرفة» من أجل تسهيل عملية البحث، كما «تحتوي على أعداد من السجلات الشاملة للنصوص الكاملة للمقالات والدراسات والبحوث الصادرة من عدة مؤسسات بحثية وأكاديمية ودار النشر من عدة دول عربية، تصدر عن جهات متنوعة في العالم العربي بالعربية والإنجليزية والفرنسية.