أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، عن انطلاق العملية التضامنية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري بمناسبة شهر رمضان غدا الاثنين ، حيث ستستفيد في هذا الإطار، العديد من العائلات القاطنة في المناطق الحدودية والنائية من مساعدات مختلفة، تضم مواد غذائية ، بالإضافة إلى مواد التنظيف والتعقيم و أيضا الخيم ، مضيفة في هذا السياق أن الأولوية ستكون لهذه المناطق، فيما سيتواصل البرنامج عبر مختلف ولايات القطر الوطني، على غرار السنوات الماضية، منوّهة بالهبّة التضامنية والتلاحم الكبير للشعب الجزائري في هذه الظروف. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس في تصريح للنصر، أمس، أن العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان الكريم والتي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري، تنطلق غدا الاثنين وذلك تجسيدا للاستراتيجية التي وضعها الهلال الأحمر الجزائري منذ 2014 ، حيث يركز على المناطق الحدودية والنائية، مشيرة في هذا الإطار إلى انطلاق عملية إرسال المساعدات لعائلات بعدة مناطق غدا ، منها 200 عائلة بمنطقة تينزاوتين بأقصى الجنوب، في الحدود مع مالي و 100 عائلة في منطقة البرمة بولاية ورقلة الواقعة في الحدود مع تونس، كما ستستفيد 200 عائلة بالقرى النائية في الجهة الشرقية من ولاية البويرة ، من المساعدات و أيضا عائلات بمنطقة درقينة بولاية بجاية ، بالإضافة إلى 100 عائلة من البدو الرحل بولاية النعامة. وأوضحت سعيدة بن حبيلس، في نفس الإطار أن هذه الانطلاقة رمزية وستبقى العملية متواصلة لتشمل مختلف ولايات الوطن ، حيث يقوم الهلال الأحمر الجزائري، بإرسال مساعدات تنقلها شاحنات للعائلات القاطنة على مستوى المناطق النائية والمعزولة، على غرار السنوات الماضية. وتتمثل هذه المساعدات -كما أضافت- في مواد غذائية ، بالإضافة إلى مواد التنظيف والتعقيم نظرا للظرف الاستثنائي الذي نعيشه اليوم في ظل فيروس كورونا، كما تتضمن هذه المساعدات إلى جانب هذه المواد ، خيم أيضا موجهة لفائدة العائلات من البدو الرحل على مستوى ولاية النعامة و ورقلة. ومن جهة أخرى ، أشارت إلى العمليات التي يقوم بها الهلال الأحمر في الظرف الحالي في ظل انتشار فيروس كورونا وقالت إننا بدأنا عملية التجنيد منذ شهر جانفي الماضي وهي العملية التي تبقى مستمرة، لافتة إلى تقديم خدمات لابأس بها للمواطنين ومؤسسات الدولة. وأوضحت في هذا الصدد، أن بعض المانحين استوردوا كمامات وأجهزة الكشف الخاصة بفيروس كورونا، وأجهزة التنفس وغيرها ، والتي سيستلمها الهلال الاحمر ويسلمها للصيدلية المركزية و لمعهد باستور، بالإضافة إلى المساعدات التي تقدم يوميا إلى العائلات المعوزة، من مواد غذائية ومواد تعقيم ، كما خصصنا ورشات لخياطة الكمامات -كما ضافت- بالإضافة إلى عملية التعقيم التي ساهم فيها الهلال الأحمر بقوة على مستوى المؤسسات العمومية أو الأحياء الشعبية والقرى وغيرها ، بحيث تبقى كل الفروع التابعة للهلال الأحمر مجندة عبر مختلف الولايات ، فضلا عن الدعم البسيكولوجي للعائلات التي فقدت أحد أفرادها . كما نوهت، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بالهبة التضامنية والتلاحم الكبير للشعب الجزائري في هذه الظروف والذي أعطى أروع الأمثلة، كما عبرت عن شكرها لشركاء الهلال الأحمر الجزائري، سواء كانوا جزائريين أو شركاء دوليين والذين استجابوا لنداء الهلال الأحمر الجزائري، كما أعربت أيضا عن شكرها و تقديرها وتشجيعها لمتطوعي الهلال الأحمر الذين ينشطون في ظروف صعبة جدا وخاصة في الولايات المتضررة أكثر من فيروس كورونا، حيث يواصلون عملهم بتقديم كل المساعدات والخدمات ورفع المعنويات.