الحركة التقويمية تقول أن 44 ولاية طالبت بتسريع سحب الثقة من الأمين العام قالت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أن 44 محافظة عبر الوطن عقدت مؤخرا لقاءات لمناضليها توجت بجمع آلاف التوقيعات تطالب بسحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء قيادته في أسرع وقت، وتناشد رئيس الحزب التدخل بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب في أقرب الآجال، فيما لم يستبعد صالح قوجيل المنسق الوطني للحركة عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل نهاية العام الجاري. عقدت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة للامين العام أمس لقاء صحفيا بمقرها الوطني بدرارية بالعاصمة اطلع فيه قياديو الحركة وسائل الإعلام على التطورات التي حصلت مؤخرا على مستوى الحزب، وقال محمد الصغير قارة الناطق الرسمي للحركة في هذا الصدد أن 44 محافظة عبر الوطن عقدت في 19 من الشهر الجاري لقاءات لمناضليها توجت بسلسلة من الإمضاءات لأكثر من 5 آلاف مناضل تطالب بسحب الثقة فورا من الأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء قيادته. وأضاف قارة في هذا اللقاء أن البيانات والإمضاءات التي صدرت عن القاعدة بلغت للجهات الرسمية على المستوى المحلي ولوزارة الداخلية والجماعات المحلية و حتى لرئيس الحزب، وأوضح ذات المتحدث أن قاعدة الحزب المقتنعة بأطروحات الحركة التقويمية والتي انضمت إليها ناشدت في البيانات سالفة الذكر رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة التدخل وتفعيل الصلاحية التي أعطاها إياه القانون الأساسي وهي الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي في اقرب وقت ممكن من اجل إنقاذ الحزب. وبرأي الناطق الرسمي للحركة التقويمية فإن المبادرة هذه المرة جاءت من القاعدة فهي التي عقدت الاجتماعات وجمعت التوقيعات في 44 محافظة وفي العديد من القسمات ولا تزال 12 محافظة لم ترسل بعد للقيادة إمضاءات مناضليها بهذا الخصوص، وكشف بالمناسبة أن احد أعضاء لجنة الترشيح خلال المؤتمر التاسع المنعقد في مارس من العام الماضي كشف أن بلخادم فرض على اللجنة 98 اسما من اجل إدراجهم في قائمة اللجنة المركزية الكثير منهم لم يكونوا مندوبين ولا يعرف من أين أتوا، مجددا بالمناسبة التأكيد على أن بلخادم سيرحل قبل نهاية العام الجاري. أما الوزير الأسبق للاتصال عبد الرشيد بوكرزازة احد قياديي الحركة التقويمية فقد قال من جهته أن الكم الهائل من الإمضاءات الصادرة عن القاعدة طالبت بالإسراع في عملية نزع الثقة من الأمين العام الحالي، ووصف ما صدر عن القاعدة النضالية بالهبة أو "الانتفاضة" التي تؤكد إشراك القواعد في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل الحزب، والتي بينت أن كل الهيئات الحزبية ممثلة وهو هدف أسمى للحركة، متحدثا في ذات الوقت عن عراقيل مادية وتقنية صعبت من مهمة بعض المحافظات التي اكتفت بممثلي الهياكل فقط. وواصل بوكرزازة يقول أن الخطوة التي قامت بها القاعدة النضالية مقدمة لخطوات لاحقة، وان التحديات التي على الحركة التقويمية رفعها اليوم تتمثل أولا في الذهاب لمؤتمر بأي ثمن و بأي طريقة، وثانيا تحدي المشاركة في الاستحقاق السياسي المقبل المتمثل في الانتخابات التشريعية، وثالثا وأخيرا ملف العدالة، وقال أن القيادة ستدرس المطالب التي رفعتها القاعدة، وان هناك العديد من المناضلين طالبوا بتفعيل صلاحية رئيس الحزب استدعاء مؤتمر استثنائي.ولم يفوت المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل اللقاء للتأكيد على أن الحركة لا تملك الكثير من الإمكانيات لكنها تملك الإرادة التي مكنت أكثر من 12 ألف مناضل عبر الوطن من عقد لقاءات في يوم واحد وخرجت بمطالب موحدة، وهو ما يؤكد ما أعلنت عنه خلال ندوة درارية على ضرورة إشراك القاعدة في التحضير للمؤتمر الاستثنائي وإعطاء رأيها في القرارات التي ستتخذ مستقبلا خدمة للحزب.ولم يستبعد قوجيل في هذا اللقاء عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل نهاية العام الجاري في انتظار طبعا المصادقة على القوانين الجديدة الخاصة بالإصلاح، لأنه بعد شهر جانفي سيدخل الجميع في مرحلة التحضير للانتخابات التشريعية والتحضير للمراحل الأخرى التي ستقبل عليها البلاد، وسيعقد قوجيل ندوة صحفية بعد 28 نوفمبر الجاري يقدم فيها جديد الحركة والخطوات المقبلة لها.