أطراف سعت لاستنساخ سيناريو ما حدث مع قرباج سارع مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لتكذيب الأخبار التي تم تداولها على نطاق واسع، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت الفاف في بيان عدم وجود أي نية من طرف أعضاء المكتب الفدرالي، في سحب تفويض تسيير البطولة، من الرابطة المحترفة، وتعويض هذه الهيئة، بلجنة تشرف على تنظيم المنافسة الموسم القادم. موقف الاتحادية بخصوص هذه القضية، جاء في بيان رسمي نشرته عبر موقعها، وأشارت فيه إلى أن هذه الأخبار تم تداولها من طرف صحفي تابع لمؤسسة اعلامية عمومية، الأمر الذي جعلها تتأسف على هذه الخرجة، في الوقت الذي أكدت الاتحادية الجزائرية عبر ذات البيان، بأن العلاقة أكثر من رائعة بين زطشي ومدوار، بدليل التنسيق الموجود بين الطرفين، والعمل بمبدأ التشاور. وأكدت الفاف في هذا البيان، بأن الحديث عن حل الرابطة المحترفة يبقى إشاعة لا أساس لها من الصحة، بعدما كانت الأخبار التي تم الترويج لها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، منذ جلسة المكتب الفيدرالي المنعقدة يوم الأحد الفارط، قد عمدت إلى «استنساخ» الاجراء الذي كانت الهيئة التنفيذية الحالية للفاف، قد اتخذته مع محفوظ قرباج وكامل طاقمه في جانفي 2018، وذلك بسحب التفويض الذي تمنحه الإتحادية للرابطة المحترفة من أجل تسيير البطولة، مع الحل الأوتوماتيكي لمكتب الرابطة، وتنصيب «ديريكتوار» من الفاف لتسيير الشؤون الإدارية للرابطة، وضمان تنظيم المنافسة. وذهبت الفيدرالية في بيانها إلى التشكيك في نوايا مروجي هذه الإشاعات، خاصة في هذه المرحلة الحساسة، سيما وأن هذه الأخبار تزامنت مع طفو قضية التسجيل الصوتي المسرب على السطح، وبقاء الملف محل دراسة على مستوى لجنة الانضباط التابعة للرابطة، الأمر الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه بشأن صلاحيات كل هيئة، ومحل الفاف من الإعراب في هذه القضية، على اعتبار أن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، كان قد أعلن في مقطع فيديو نشر عبر الموقع الرسمي للفاف، بأن القضية ستفصل فيها اللجنة الفيدرالية لأخلاقيات الرياضة، بالتنسيق مع القسم الفيدرالي للنزاهة، الذي كان من المفروض أن يتم التنصيب الرسمي للمسؤول الجديد عنه خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي المنعقد يوم الأحد الفارط، لكن هذه الخطوة لم تتجسد لدواعي تنظيمية بحتة، لها علاقة مباشرة بالجانب الإداري، في الوقت الذي تكفلت فيه لجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة، بإجراء تحقيق إداري معمق في هذه القضية، وذلك بالاستماع إلى أقوال الطرفين المباشرين، المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية ووكيل اللاعبين المعتمد لدى الفاف نسيم سعداوي، بالإضافة إلى شاهدين آخرين، ويتعلق الأمر برئيس اتحاد بسكرة عبد الله بن عيسى ونظيره لأهلي البرج أنيس بن حمادي، وهي الخطوات التي فتحت المجال للحديث عن تداخل في الصلاحيات بين الرابطة والفاف، مع التساؤل عن اللجنة المخول لها قانونا النظر في مثل هذه القضايا وتسليط العقوبات الإدارية اللازمة. اعتبرت الفاف في نفس البيان، الحديث عن مخطط يرمي إلى حل الرابطة المحترفة الموسم القادم، وتكليف لجنة تتولى الإشراف على الرابطة المحترفة أولى بفوج من 18 فريقا والرابطة الثانية بصيغة الهواة بمجموعتين، تتشكل كل واحدة من 16 ناديا، مجرد «سيناريو» تبادر إلى الأذهان ونتج عن التأثر بالعلاقة الوطيدة التي تربط أعلى هيئتين في المنظومة الكروية الوطنية، وقد ذهبت الاتحادية إلى حد الجزم على أن العلاقة بين الرئيسين زطشي ومدوار مبنية على التواصل والتنسيق التام، لأن القاسم المشترك بين الفاف والرابطة، يتمثل في العمل من أجل هدف واحد، وهو المصلحة العامة لكرة القدم الجزائرية، ليكون هذا الانسجام والتناسق في العمل، قد سبب صداعا للمجموعة التي تبحث عن أبسط التفاهات سعيا للتشويش على هذه العلاقة، وضرب أجواء الاستقرار. وخلص بيان الاتحادية إلى الكشف عن المساندة المطلقة، التي يحظى بها رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار من لدن الفاف، وجميع أعضاء المكتب الفيدرالي على حد سواء، مع منحه كامل الثقة والتزكية لمواصلة مهامه في أحسن الظروف، لأن إشراف الرابطة المحترفة على تسيير البطولة في قسمها الأول، يكون بعد تلقي تفويض رسمي من رئيس الفاف، وهو التفويض الذي يمكن تعليقه في أي لحظة، لكن في حال تسجيل تجاوزات وخروقات قانونية في التسيير. جدير بالذكر، أن الفاف في الأيام الأخيرة أصدرت الكثير من البيانات لتكذيب كل الأخبار الخاطئة، التي يتم تداولها سواء عبر مختلف وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، في استراتيجية جديدة للرد على الإشاعات وكبح انتشارها.