الثورات العربية في صالح القضية الفلسطينية وستعجل بنهاية الاحتلال الإسرائيلي رفضنا فياض لأن كتلته البرلماني تمثل أقل من واحد بالمئة قال أول أمس سامي أبو زهري الناطق الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ''حماس'' أن الحركة تؤكد اعتزازها بالثورات العربية التي حدثت أو تلك التي ما تزال مستمرة وكذا بالإصلاحات التي تمت مباشرتها في العديد من البلدان العربية والتي من بينها الجزائر.واعتبر السيد أبو زهري خلال تنشيطه لندوة صحفية مشتركة مع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بمقر هذه الأخيرة بالعاصمة أن '' الثورات العربية تعد أكبر مكسب للفلسطينيين باعتبار أن استرداد هذه الشعوب لإرادتها وتحررها سيقصر عمر الاحتلال الإسرائيلي''، بل أن ذلك كما قال '' هو بداية نهاية الاحتلال الإسرائيلي''. كما اعتبر أن الإصلاحات التي تمت مباشرتها في أكثر من بلد عربي والتي ستمكن شعوبها من الحصول على هامش كبير من الحرية سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على حصول الشعب الفلسطيني على حريته، وقال في هذا السياق '' إن الحراك الحالي في الوطن العربي كان له الأثر البالغ في تحرير الأسرى الفلسطينيين. ودعا العضو القيادي في حركة '' حماس '' الفلسطينية المجموعتين العربية والدولية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لحمله على فتح المعابر ورفع حصاره عن سكان غزة.وكشف بالمناسبة عن طلب تقدمت به حركة ''حماس'' للحكومة المصرية من أجل تطوير معبر رفح إلى معبر تجاري حتى لا يبقى مقتصرا على عبور الأشخاص فقط، سيما وأن الأنفاق السرية التي تعد الآن المصدر الوحيد لتزويد سكان غزة بمختلف البضائع والمواد التموينية تسببت كما قال في سقوط ما لا يقل عن 100 شهيد جراء القصف الإسرائيلي والانهيارات. وأثناء تطرقه للحديث عن لقاء المصالحة الفلسطينية بالقاهرة أكد أبو زهري حرص '' حماس '' على تحقيق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة وفاق وطني. وبهذا الصدد برر أبو زهري سبب رفض حركة السيد إسماعيل هنية تعيين السيد سلام فياض على رأس الحكومة الجديدة المرتقبة الذي تصر حركة فتح على تقديمه كمرشح وحيد، باعتبار أن كتلته البرلمانية لا تمثل سوى أقل من واحد في المائة من الفلسطينيين وقال '' إذا كانت حماس قد تنازلت عن ترشيح السيد إسماعيل هنية لرئاسة حكومة الوفاق الوطني رغم أنه يحظى بنسبة تمثيل في البرلمان الفلسطيني تقدر ب 60 بالمائة فمن غير المعقول أن توافق على تسمية سلام فياض سيما وأن السيد محمود عباس شخصيات مستقلة وفياض شخصية غير مستقلة كونه يرأس كتلة برلمانية، زيادة على ان فياض كان سببا في تعزيز الانقسام خاصة في الضفة الغربية من خلال حملات الاعتقالات الواسعة ضد أبناء '' حماس '' وملاحقاتهم والتنسيق أمنيا مع الاحتلال وغلق مقرات الحركة في الضفة. وفي سياق ذي صلة دعا سامي أبو زهري إلى إحداث مصالحة مجتمعية فلسطينية باعتبار أن الأحداث التي قال أنها ما تزال تجري في الضفة خلقت واقعا اجتماعيا صعبا وقاسيا لذلك فنحن – كما أضاف – بحاجة إلى مصالحة مجتمعية''.