شهدت مختلف المؤسسات والإدارات العمومية، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي خلال الأيام الماضية، تزاحما وطوابير من طرف مواطنين، دون مراعاة لتدابير الحجر الصحي المتمثلة في وضع كمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي. ووقفت النصر أول أمس، على تزاحم كبير ببعض الإدارات العمومية في علي منجلي، وخاصة الواقعة في وسط المدينة، حيث تشكلت طوابير طويلة لم يحترم خلالها المواطنون إجراءات الحجر الصحي على غرار وضع الكمامة وكذا احترام مسافة التباعد الاجتماعي، كما امتزجت الطوابير بسبب وقوع بعض الإدارات بمحاذاة بعضها على غرار مؤسسة «سونلغاز» ومكتب البريد ومؤسسة سياكو، حيث تواجد المئات من المواطنين في مسافات ضيقة. وقرر مواطنون تسديد تكاليف استغلال الغاز والكهرباء وكذا المياه، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي جزئيا، لتتشكل طوابير غير مسبوقة بالإدارات المعنية، خاصة وأنها تقع تتابعا على بعد أمتار، كما توجه العشرات من المواطنين إلى مكتب البريد الواقع بمحاذاة الإدارتين، وتواصلت مظاهر التدافع والتزاحم منذ الساعات الأولى من الصباح إلى غاية الثالثة بعد الزوال، وتكررت نفس المشاهد طيلة الأسبوع الماضي. كما لجأ مسؤولو المندوبيتين البلديتين 1 و2، إلى منع دخول عدد كبير من المواطنين إلى المندوبية، لتفادي حدوث تزاحم فيما بينهم، خاصة وأن الإقبال عليها في الآونة الأخيرة كان كبيرا تحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل، لتتشكل طوابير وتعم الفوضى خارج البوابات الرئيسية، حيث كان التدافع كبيرا بين المواطنين الذين لم يحترموا مسافة التباعد الاجتماعي. وأكد مندوب مندوبية علي منجلي 1، فراح عزيز سابقا للنصر، أن الإقبال على استخراج شهادة الميلاد كبير جدا، وهو ما اضطره لوضع كل الموظفين والعاملين تحت التصرف، بعد أن كانوا يتواجدون في عطلة استثنائية بسبب جائحة كورونا، فيما قامت مديرية التربية بقسنطينة، بعدم وضع شهادة الميلاد ضمن الملفات اللازمة للتسجيل المدرسي، تفاديا لحدوث التزاحم عند استخراجها واشترطت أن تعوض بنسخة من الدفتر العائلي، يذكر أن تكوين ملف الاستفادة من الإعانة المدرسية تسبب في الإقبال الكبير للمواطنين على استخراج شهادات الحالة المدنية.