أتلفت حرائق الغابات، ما يقارب10 هكتارات من الحظيرة الوطنية للشريعة بالبليدة خلال اليومين الأخيرين، حيث اندلعت عدة حرائق بمواقع مختلفة من الحظيرة و التي تزامنت مع ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت 40 درجة بولاية البليدة. و تزخر الحظيرة الوطنية للشريعة، التي تمتد من بوينان شرقا إلى الحمدانية بالمدية غربا، بثروة نباتية و غابية و حيوانية هامة معرضة ككل موسم لخطر النيران و تتلف كل سنة مساحات شاسعة منها، كما تتعرض الثروة الحيوانية المتواجدة لخطر الحرائق و يحدث ذلك رغم مجهودات مصالح الحماية المدنية و محافظة الغابات في التصدي للحرائق في فصل الصيف و حماية الحظيرة الوطنية للشريعة، حيث ككل موسم ينصب رتل متنقل لمحاربة حرائق الغابات، يضم مجموعة من العتاد و الوسائل من أجل التدخل السريع. و حسب مصدر من الحماية المدنية، فقد اندلعت حرائق بالحظيرة الوطنية للشريعة من ناحية الحمدانية بولاية المدية، حيث أتلفت 3.5 هكتارات، كما اندلعت حرائق بالشفة و عمروصة ببوينان، و قدر العدد الإجمالي للمساحات المحروقة، بما يقارب10 هكتارات. كما تحولت الحظيرة الوطنية للشريعة هذا الموسم، إلى قبلة للعائلات مع الوضع الصحي الاستثنائي هذه السنة و غلق الشواطئ بسبب وباء كورونا، إذ تحولت حظيرة الشريعة إلى قبلة العائلات للتنزه و تتخذ العائلات من غابات الحظيرة و وديانها بالشفة و الشريعة، مواقع للراحة و استنشاق الهواء النقي بعيدا عن ضجيج المدن. و تتخوف مصالح الحماية المدنية بعد عيد الأضحى، من اندلاع حرائق جديدة يتسبب فيها زوار المناطق الغابية الذين يستغلون فرصة عيد الأضحى لشواء اللحم في الهواء الطلق، دون مراعاة لخطر ذلك على إمكانية اندلاع حرائق قد تحصد هكتارات واسعة من الغابات. و حسب نفس المصدر، فإنه غالبا ما يقوم زوار المناطق الغابية باستغلال الحطب بالغابات لإشعال النيران و شواء اللحم و بعد مغادرة المكان، تبقى هذه النيران مشتعلة، مما قد يتسبب في هبوب رياح و انتقالها إلى مساحات أخرى و تندلع حرائق واسعة و كانت مصالح الحماية المدينة بالتنسيق مع محافظة الغابات، قد أطلقت حملة تحسيسية منذ أيام لتوعية المواطنين بخطر شواء اللحم في الغابات على الثروة الغابية و اندلاع حرائق قد تتلف كميات كبيرة من هذه الثروة الهامة. كما دعا محدثنا من الحماية المدنية، إلى ضرورة تكثيف الرقابة من طرف الجهات الأمنية المختصة لمنع سلوكات شواء اللحم في الغابات لحمايتها من الحرائق .