تقارير لمديرية التربية بقسنطينة تكشف إصابة تلاميذ بالقمل كشفت تقارير أعدتها وحدات الكشف و المتابعة الصحية التابعة لمديرية التربية بولاية قسنطينة عن انتشار الإصابة بالقمل في أوساط تلاميذ المناطق النائية و المعزولة، و أشار مسؤول بالمديرية أن عناصر الوحدات الصحية المكلفين بمتابعة الصحة المدرسية لدى التلاميذ غالبا ما يرفضون التنقل من مقرات عملهم بالمؤسسات التربوية في التجمعات الحضرية نحو المدارس الواقعة في الأرياف. كشف إصابة عدد من التلاميذ بالمدارس الإبتدائية في بلدية عين عبيد بالقمل تم حسب مصدرنا من خلال معاينة قام بها فريق من أعوان مديرية التربية في مدرسة بقرية برج مهيريس، و قد تم تبليغها للمسؤولين و طلب مدير المدرسة تدوين الملاحظة في تقرير زيارة فريق وحدة الكشف و المتابعة الصحية المدرسية، بعدما كان التلميذان اللذان عثر في رؤوسهما على حشرات القمل الضارة قد قاما بتنظيف نفسيهما و تطهير ملابسهما. مصدرنا قال أن عددا آخر من التلاميذ بالمدرسة كانت لديهم حشرات القمل التي تدل على غياب أبسط ظروف و شروط الرعاية الصحية في الوسط الذي يعيشون فيه، و قد بين المسؤولون عن المهمة في المدرسة مدى إنتشار القمل بين التلاميذ في المدرسة المذكورة من خلال انتقاله من تلميذ إلى آخر. وفي سياق متصل ذكر المصدر أن تكاليف صيانة و تجهيز المدارس الإبتدائية بولاية قسنطينة رصدت لها البلديات الاثنتي عشر بالولاية مبلغ 17 مليار سنتيم، لكن عمليات الصيانة و التجهيز غالبا ما تصطدم بعوائق و عراقيل بيروقراطية تجعل التلاميذ و أوليائهم ضحية لها، مثل عدم ربط مدرسة بقرية شطابة على الضاحية الغربية لمدينة قسنطينة بالغاز بسبب تغيير في كلمة على محضر المداولة الصادرة عن بلدية قسنطينة و التي تشير إلى الأشغال بصفتها عملية ترميم بينما أرادت المقاولة المكلفة بربط المدرسة بالغاز وضع عبارة الإنجاز من جديد و ليس مجرد ترميم و إصلاح شبكة ربط سابقة، و كانت النتيجة حسب المسؤول بمديرية التربية بقاء تلاميذ منطقة شطابة يعانون البرد القارس. كما أن ذات التلاميذ بالمدرسة يفتقدون إلى المياه الصالحة للشرب و كل صباح يجلبون معهم قارورات المياه من بيوتهم لإستعمالها في التنظيف و غسل اليدين و للشرب أيضا.