الحكم فتوش في قفص الإتهام واصل إتحاد عنابة سلسلة نتائجه السلبية بتعادله في عقر الديار مع مولودية باتنة في مقابلة كان بإستطاعة "الطلبة" الظفر بنقاطها الثلاث لولا التسرع والإفتقار للنجاعة الهجومية، ولو أن العنابيين حملوا مسؤولية هذا التعثر للحكم فتوش الذي لم يعلن عن ضربة جزاء لصالحهم في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي جعل اللقا يشهد نهاية ساخنة بصب مسؤولي الإتحاد وأنصاره جام غضبهم على طاقم التحكيم الذي وجد صعوبة كبيرة في مغادرة أرضية الميدان تحت حراسة أمنية جد مشددة، مع بقائه رهينة غرف تغيير الملابس لنحو ساعة من الزمن. المباراة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين حاولوا النيل مبكرا من شباك الحارس صحراوي، فكانت اولى الفرص عن طريق بقرار الذي ضيع هدفا محققا قبل أن يهدر زميله وناس فرصة ثمينة بقذفة قوية، لتحمل الدقيقة 19 هدف السبق إثر مخالفة نفذها بقرار ونجح بن عبد الله في ترجمتها إلى هدف برأسية محكمة.. السيطرة المطلقة للعنابيين على مجريات الشوط الأول تواصلت وكاد وناس أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 25 عند انفراده بالحارس الضيف إلا أن قذفته اصطدمت بالقائم الأيمن كما ضيع بوحربيط فرصة تسجيل الهدف الثاني بطريقة غريبة، حيث وجد نفسه أمام شباك شاغرة لكنه سقط بدلا من ايداع الكرة في المرمى. فبيزونومية اللقاء تغيرت نسبيا في المرحلة الثانية بخروج الزوار من قوقعتهم إلا أن العنابيين اعتمدوا على المرتدات الهجومية والتي ضييع من خلالها بقرار هدفا محققا في الدقيقة 51، ليحذو حدوه زميله باي الذي انفرد بالحارس صحراوي، لكنه فشل في هز الشباك. الدقيقة 65 كانت بمثابة المنعرج لأن الحكم طرد المدرب مواسة بعد التشاور مع المحافظ، وهو الأمر الذي كلف "الطلبة" غاليا، على اعتبار أن مولودية باتنة تمكنت من تعديل النتيجة في الدقيقة 70، اثر خطأ فادح ارتكابه صبيحي في ترويض الكرة استغله بوراوي الذي انفلت من وسط الميدان وأسكن الكرة في شباك واضح بقذفة قوية. هذا وقد شهدت الدقائق الأخيرة توجه الطلبة كلية صوب الهجوم حيث طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 86 بعد لمس المدافع بن عيفة الكرة بيده داخل منطقة العمليات، لكن الحكم فتوش أمر بمواصلة اللعب، مما فجر موجة من الغليان عليه، بدليل أن النهاية كانت على وقع الرشق بالحجارة، سيما وأن التعادل زاد في تعقيد وضعية الإتحاد. ص.فرطاس