الشاب منصف من بسكرة يستغيث بوزيري الصحة والتضامن اللقاء الذي جمعنا بالشاب منصف داخل الغرفة التي يرقد بها منذ شهر أكتوبر 2010 بعد اكتشاف الأطباء إصابته بسرطان العظم كان بمثابة بارقة أمل بالنسبة له ولأفراد أسرته الذين غمرتهم فرحة لا توصف أصلا في أن نكون مفتاح الفرج وسبيلا في نجاة إبنهم من مخالب المرض الذي ينخر جسده النحيف من يوم لآخر، بعد أن ضاقت بهم السبل في نقل إبنهم إلى خارج التراب الوطني. العائلة المتكونة من 07 أفراد، الأبوين و 05 إخوة ذكور تقيم داخل غرفة بمسكن تملكه جدة منصف الواقع بحي الشهداء ببلدية الحوش 55 كلم شرق ولاية بسكرة. الإستقبال الحار كان من طرف الوالد بلعيدي جمال صاحب 47 سنة عاطل عن العمل بعد 10 سنوات قاضاها في إطار الشبكة الإجتماعية وبمرتب زهيد لا يسد الرمق. إتصل بنا قصد مساعدته لنشر نداء استغاثة موجه للسلطات العليا في البلاد وإلى أهل البر والإحسان بهدف نقل فلذة كبده إلى فرنسا لإجراء العملية الجراحية اللازمة بناء على ما أكدته لجنة الأطباء بمستشفى محمد يزيد بالبليدة وإمكانية شفائه من المرض الخبيث خارج التراب الوطني وتحديدا فرنسا. الشاب منصف الذي توقف عن الدراسة كان يدرس بالسنة أولى ثانوي بمتقن سيدي عقبة و كان العمل في مجال الصحافة يمثل سقف طموحاته بعد الإنتهاء من المشوار الدراسي ويتذكر بحسرة وألم كبيرين ذلك اليوم المشؤوم الذي اكتشف فيه الأطباء إصابته بسرطان العظم وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على أفراد الأسرة المعوزة التي أثقلت كاهلها مصاريف علاجه من المرض الذي يعانيه في بادئ الأمر والمتصل في وجود إعاقة على مستوى الركبة بالرجل اليمنى أين قرر الأطباء عدم إجراء عملية جراحية إلا بعد بلوغه سن 18 بعد إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية أثبت الكشوف إصابته بسرطان العظم بالرجل اليسرى ما استدعى الأمر على والده نقله إلى المؤسسة الإستشفائية بباتنة لأخذ المعالجة عن طريق الأشعة لانعدام الدواء اللازم (دوقزو ربسين) على مستوى كافة التراب الوطني وقد قام بعض المحسنين الجزائريين المقيمين بليبيا بجلبه من تركيا وإيطاليا قصد مساعدة الشاب منصف على الشفاء وبعد تناوله قرر الأطباء المعالجون إجراء تحاليل خاصة كل 21 يوما ونقله إلى المؤسسة الإستشفائية لإجراء الكشف بالأشعة. كل هذه الأعباء والمصاريف كانت على عاتق الوالد البطال وبمساعدة من أهل البر والإحسان ورغم تقدمه بطلب رسمي للسلطات المحلية لأجل مساعدته إلا أن الرد كان سلبيا مادفعه أحيانا إلى عدم التنقل للمؤسسات الإستشفائية لإجراء الكشوف والتحاليل اللازمة بمدينة باتنة التي نصحه أطباؤها بضرورة التوجه إلى مستشفى محمد يزيد (فروجة) لإجراء بعض التحاليل والكشوف عند أحد الأطباء المختصين في هذا المجال وكان له ذلك بعد تدخل بعض المحسنين الذين مكنوه من السفر الى البليدة أين مكث بها 12 يوما ليؤكد له الطبيب المختص المعالج أن الأمر يتطلب قطع الرجل المصابة أو التنقل الفوري الى فرنسا لزرع عظم جديد بدلا من المصاب مع امكانية كبيرة لنجاح العملية هذا الأمر جعله يسارع الى اعداد كل ماهو مطلوب بما في ذلك الملف الطبي الممضى من قبل 15 طبيب مختصا وأستاذين في الطب ليتم توجيهه الى اللجنة الطبية بمستشفى مصطفى باشا للتأشير على الملف قبل عملية السفر لكنه تفاجأ برفض هذه الأخيرة بعد أن أكدت له أن العلاج موجود داخل الوطن هذا المقترح طرحه الوالد على اللجنة الطبية بمستشفى البليدة لعلى وعسى تتم المعالجة حسبما قيل له لكنها رفضت جملة وتفصيلا هذا الاقتراح مؤكدة له على وجه اليقين أن الحل الوحيد في علاجه يكمن في تنقله الى فرنسا لاجراء العملية الجراحية والا تركه عرضة لمخاطر المرض حتى يتوفاه الأجل. ما دفع بوالد منصف الى السعي بكافة الوسائل البسيطة التي يملكها لانقاذ فلذة كبده من الموت المحقق منها الاتصال بالجهات الصحية خارج الوطن الذين طلبوا منه ارسال ملفه الطبي وبعد دراسة حالته ووضعه الصحي من طرف مختصين أكدوا له امكانية شفاء ابنه بتكلفة علاجية تقدر من 500 الى 800 مليون سنتيم. الوالد الذي عجز عن جمع مبلغ بسيط لا يمكنه حسب تأكيده جمع مبلغ خيالي وضخم المطلوب في العملية ما دفعه الى توجيه نداء استغاثة لوزيري الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي للتكفل بعلاجه في فرنسا من أجل أن يستعيد عافيته ويعود مجددا لمقاعد الدراسة مع أقرانه خاصة وان لديه رغبة كبيرة في تحقيق طموحه. الشاب منصف الذي مل من بقائه في الفراش دون حركة الا بمساعدة افراد الأسرة أو العصا الطبية التي لا تفارقه وبنبرة صوته المتقطع الحزين والمتلعثم أحيانا قال ان أمله في الله كبير لشفائه من الداء الذي أقعده الفراش وعزله عن العالم الخارجي وكذا في السلطات العليا للبلاد وناس الخير لتمكينه من السفر الى فرنسا لزرع عظم جديد قبل أن ينتقل المرض إلى بقية اعضاء جسده الذي انهكه المرض مؤكدا انه على ثقة تامة من ان نداءه سيلقى الصدى في أوساط ذوي القلوب الرحيمة لاجراء العملية اللازمة التي تبقى أغلى ما يتمناه ويدعو لأجلها الخالق ليل نهار على تحقيقها في القريب العاجل. لمن يريد المساعدة الاتصال بوالده جمال على الرقم: 06.62.14.24.66