نفى وزير الطاقة عبد المجيد عطار وجود أي نية للزيادة في أسعار الكهرباء والغاز، أو البنزين، كما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفا عن مشاريع دراسات لتزويد دول أفريقية بالبنزين وآخر لإنجاز مركب لاسترجاع وتكرير الزيوت المستعملة بمنطقة أرزيو. الوزير عطار وخلال الزيارة التفقدية بولاية سكيكدة أنهى في تصريح صحفي الجدل القائم حول نية الحكومة إقرار زيادة في أسعار الكهرباء والغاز، قائلا «لا يوجد أي قرار أو نية من الوزارة لزيادة الأسعار»، مشيرا إلى أن ما نسبته 70 في المائة من الإنتاج يستهلكها المواطن، بينما النسبة المتبقية توجه للصناعة والفلاحة، كما نفى عطار الأخبار التي تتحدث عن شروع الوزارة في اعتماد زيادة جديدة في البنزين بداية من الفاتح نوفمبر القادم واعتبر ما يروج في شبكات التواصل الاجتماعي مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة. زيادة على هذا فقد كشف وزير الطاقة عن مشروعين هامين قيد الدراسة يتمثل الأول في تصدير البنزين إلى دول مالي والنيجر وموريتانيا، مشيرا إلى أن المشروع قيد التفاوض بين نفطال وبقية المتعاملين في تلك الدول سواء، ما يساهم مثلما قال في تثمين العلاقات بين الدولة الإفريقية، أما المشروع الثاني فيتمثل في إنجاز مركب لاسترجاع وتكرير الزيوت المستعملة بمنطقة أرزيو بوهران بطاقة إنتاج تقدر ب 40 ألف طن في المرحلة الأولى و80 ألف طن في المرحلة الثانية. وبخصوص مشاريع التنقيب عن البترول في البحر أكد الوزير أن هذه المشاريع توجد في مرحلة المسح الزلزالي، مبرزا أن عمليات التنقيب في أعماق البحر تتطلب تكلفة باهظة،أما مشروع البلاستيك الذي تم تجميده بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، فصرح عطار أن المشروع لم ولن تتخل عنه سوناطراك وسيتم إنجازه في المستقبل بحكم أهميته في الصناعة البتروكيمياوية لا سيما في إنتاج غاز الايثيلان. ومن الطارف أعلن عبد المجيد عطار، عن التكفل بتزويد 1200منطقة ظل على المستوى الوطني بالكهرباء و500 أخرى بالغاز الطبيعي، على أن يتم الانتهاء بنسبة 35بالمائة من البرنامج قبل نهاية السنة الجارية، والباقي في غضون العام المقبل، كما أكد أن مناطق الظل التي لايمكن ربط سكانها بشبكة الغاز الطبيعي لوجودها في مناطق معزولة جدا وتتطلب الوقت والأموال سيتم تزويدها بمحطات البروبان ومراكز التعبئة لتقريب قارورات غاز البوتان من المواطن،أما المناطق التي يتعذر ربطها بالكهرباء سوف يتم تزويدها بالتيار عن طريق الطاقة الشمسية،كاشفا عن التكفل بربط99 منطقة ظل تعد من أكثر المناطق تضررا بالكهرباء والغاز قبل نهاية السنة. وأشار الوزير في معرض حديثه عن مشكل انقطاع التيار الكهربائي في بعض الولايات عن الشروع في دعم الشبكة الكهربائية الوطنية ومعالجة النقاط السوداء لتحسين نوعية الخدمة العمومية،إذ بلغت نسبة الربط بالكهرباء 98بالمائة وطنيا.وبعنابة أكد الوزير بأن رفع إنتاج الطاقة بالبلاد وتسخيرها لخدمة الاستثمارات و إنعاش الحركية الاقتصادية يمثل «توجها ملحا واستراتيجيا بالنسبة لقطاعه الوزاري»، موضحا أن «استعمالات الطاقة المنتجة حاليا من كهرباء وغاز طبيعي ومواد طاقوية أخرى لا يزال يغلب عليها الاستعمال المنزلي وذلك بنسبة 70 بالمائة من إجمالي الطاقة المنتجة»، مشددا على أهمية توسيع استعمالات الطاقة بالقطاعات والميادين المنتجة والمولدة للثروة . و إلى جانب مواصلة التكفل بتوفير الطاقة للمواطن حيثما كان و خاصة منها سكان مناطق الظل بات من الضروري، يقول الوزير «العمل على توفير الطاقة بالكميات والنوعية الضروريتين لمرافقة الاستثمارات الاقتصادية و إنعاشها بالميادين المنتجة والمولدة لفرص التشغيل على غرار الصناعة والفلاحة بالإضافة إلى أنشطة الإنتاج والخدمات للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة». واعتبر الوزير في السياق ذاته الطاقة «المحرك الأساسي للتطور» ، مشيرا إلى أن التطور يستدعي «توفير الطاقة للمواطن والمستثمر والفلاح و أصحاب النشاطات المنتجة».