تعتزم إدارة اتحاد الشاوية، تعيين مدرب أجنبي على رأس العارضة الفنية، رغم أن هذا الإجراء يصطدم بإشكال قانوني، في وجود تعليمة، كان المكتب الفيدرالي قد أصدرها الموسم الفارط، وتقضي بمنع الأندية الهاوية من التعاقد مع التقنيين الأجانب، لكن إدارة الاتحاد تبقى متمسكة بهذا الخيار والوفاء لتقاليدها، وهذا بجلب مدربين سواء من الجزائريين المغتربين أو تقنيين أجانب. هذا ما كشف عنه للنصر، رئيس النادي طارق ياحي، والذي أوضح بأن الجنسية لا تشكل أي حاجز أمام إدارته لاختيار المدرب، ونظرة الطاقم المسير تتجه دوما صوب خيار التقني الأجنبي، والتعليمة التي أصدرتها الفاف السنة الماضية، تبقى بالنسبة لنا مجرد إجراء إداري اتخذته المديرية الفنية الوطنية، بصورة استثنائية في محاولة منها لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المدربين الجزائريين للعمل في النوادي، وهذا الأمر لا يجبر مسؤولي الفرق على التعاقد مع تقنيين محليين وهم ليسوا مقتنعين بمؤهلاتهم، وقد طرحنا الإشكالية من هذه الزاوية الموسم الفارط، في غياب أي نص قانوني يمنع النوادي من جلب مدربين أجانب». وأوضح ياحي في معرض حديثه عن هذه القضية، بأن إدارته مازالت بصدد دراسة ملفات 3 مدربين، لكن إشكالية غلق الحدود بسبب الأزمة الوبائية، تبقى العائق الذي سيحول دون الحصول على ترخيص يسمح بموجبه للمدرب بالالتحاق بالجزائر، ولو أننا - حسب تصريحه - « سنفصل في هذا الأمر قريبا، خاصة بعد القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، والقاضي باستئناف النشاط الرياضي في القريب العاجل، وعليه فإن الشروع في التدريبات سيكون في أقرب الآجال، ولو تطلب الأمر تكليف محضر بدني بالإشراف على التحضيرات بالتنسيق مع المدرب الرئيسي، إلى غاية فتح الحدود مجددا». وبخصوص التعداد، أكد ياحي بأن إتحاد الشاوية يبقى وفيا لتقاليده، وذلك بانتهاج سياسة التشبيب، لأن هذه الإستراتيجية - على حد قوله- « كانت الخيار الذي لجأنا إليه في المواسم الثلاثة الفارطة، وذلك بمراعاة الوضعية المالية للنادي، لأننا لا نتوفر على الإمكانيات التي تسمح لنا باستقدام لاعبين برواتب مرتفعة». وعرف الفريق ثورة كبيرة في تعداده، بعدما قررت الإدارة الاحتفاظ بخدمات 6 لاعبين فقط، يتقدمهم بن قرة أول المجددين في انتظار عربان، عبد الجليل ياحي، بن لمين، عطوش والهداف يوسف خوجة، ولو أن الحارس خوجة يبقى مسجلا في «الأجندة»، على اعتبار أن إسمه تم تداوله في بعض الفرق، لكنه لم يمض إلى حد الآن، في الوقت الذي تمت فيه ترقية بعض العناصر من فئة الآمال، على غرار فرحي، معروف، نغموش ودقيش، مع ترسيم عودة الحارس الشاب أنيس بن ناصر، بعد تجربة مع نجم القليعة. وبخصوص الاستقدامات، فإن إدارة الإتحاد ضمنت إلى حد الآن خدمات 15 لاعبا جديدا، من بينهم ثنائي إتحاد عين البيضاء بلقاضي وبوغاشيش، وكذا الثنائي صابوني وقنسوس المستقدم من شباب عين فكرون، إضافة إلى 3 لاعبين من إتحاد الاخضرية، ويتعلق الأمر بكل من لميني، شعنان وسماعيني، بينما تم جلب عنصرين من شباب برج منايل، وهما ناصري وبكوش. وفي نفس الإطار، فقد عمدت إدارة الإتحاد إلى التعاقد مع الظهير الأيمن لمولودية باتنة نفار، وهداف شباب جيجل يسعد إضافة إلى مهاجم نجم تازوقاغت بوزيان والشاب خليفي من نجم مقرة وكذا المدافع الأيسر لشباب وادي الزناتي معتوقي، مقابل ترسيم التحاق غوتي بالفريق، وهو الذي كان قد انضم إلى الإتحاد في «الميركاتو» الشتوي للموسم المنصرم، إلا أن إشكالية تسريحه من شباب هنشير تومغني حالت دون تأهيله.