فرضت أقسام الجراحة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، من المرضى المبرمجين لإجراء العمليات الجراحية المستعجلة، إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كوفيد 19 كشرط لإجراء العمليات، خاصة على مستوى مصلحة أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحكيم ضربان الجسر الأبيض، حيث تم تأجيل العديد من العمليات بسبب عدم تمكن المرضى من إجراء تحاليل الكشف على مستوى قسم التحاليل لمرضى كوفيد لنقص الوسائل. واستنادا لتصريح مرضى للنصر، فقد فرض قسم الجراحة لمرضى الأنف والحنجرة، إرفاق الملف بنتائج التحاليل بتقنية "البيسيار" فقط، تكون فيه النتيجة السلبية، مع رفض التحاليل التي تجرى على مستوى المخابر الخاصة، والتقيد بالنتائج الصادرة عن فروع معهد باستور. واستنادا لمصدر طبي مسؤول بالمستشفى الجامعي للنصر، تم فرض تحاليل "البيسيار" على المرضى، كونها الطريقة المثلى و الأنجع، للكشف عن الحمض النووي الفيروسي، عن طريق أخذ عينات أو ما يعرف بالمسحة، من حلق المريض أو أنفه، و ذلك للبحث عن المادة الوراثية للفيروس، وهي مناطق حساسة يتعامل معها الفريق الجراحي، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس وانتقال العدوى للأطباء والمساعدين في غرف العمليات، إلى جانب خطر انتشار المرض في المستشفى والمرضى المبرمجين لأجراء العمليات الجراحية. من جهتهم يدعو المرضى المتواجدون في قائمة الانتظار لأجراء العمليات الجراحية المستعجلة، من وزارة الصحة، إلى أخذ الأولوية في إجراء لهم تحاليل "البيسيار" في ظرف قصير جدا، بسبب الضغط الذي يعرفه قسم الكشف على مستوى المستشفى الجامعي، وكذا النقص المسجل في المواد المستخدمة في التحليل على راسها " الكيت" . في سياق متصل، كشف مصادر طبي للنصر، بأن انتشار الوباء بعنابة أصبح يشكل قلقا، بسبب تزايد عدد الإصابات استنادا للتحاليل التي تجرى لدى المخابر الخاصة في الآونة الأخيرة، رغم عدم وجود حالات كبيرة بأقسام الإنعاش أو حالات حرجة، إلا أن انتشار المرض أصبح مقلقا، بسبب عدم ظهور الأعراض على المرضى، خاصة من الفئة الأصغر عمرا، وحتى عند ظهور الأعراض، تتشابه مع أعراض الأنفلونزا الموسمية، ما يشكل تهديدا على كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. من جهتها تقوم خلية متابعة فيروس كورونا على المستوى الولائي، بتكثيف جهود التحسيس وفرض المراقبة على مستوى الفضاءات المختلفة، للتقيد بالإجراءات الوقائية، كالتعقيم ولبس الكمامة وغيرها من الإجراءات التي تساعد على التقليل من انتشار الفيروس، كما تقوم اللجنة باتخاذ إجراءات ردعية للمؤسسات التي لا تحترم البرتوكول الوقائي، على غرار إصدار قرار بالغلق، للسوق الأسبوعي للسيارات " الازدهار" بحي سيدي سالم في بلدية البوني. في سياق متصل، ضبطت مصالح أمن ولاية عنابة خلال 10 أيام الأخير،1243 شخصا خالفوا الاجراءات الوقائية، مع وضع 156 مركبة و 18 دراجة نارية بالمحشر، واستنادا لذات المصالح، من بين الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال الفترة السالفة الذكر 266 شخصا محل مخالفة عدم إرتداء القناع الواقي، أين تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.