أسديت، صبيحة أمس، تعليمات صارمة قصد تشديد الإجراءات الوقائية و الاحترازية الصحية، لتفادي خطر العدوى من جائحة «كوفيد 19»، بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس، عبر المدن الكبرى بولاية سطيف، لاسيما عاصمة الولاية، العلمة، عين ولمان و عين آزال. و أمر والي ولاية سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، خلال اجتماع موسع بحضور أعضاء اللجنة الأمنية و الصحية الموسعة، الجهاز التنفيذي و كذا الحركة الجمعوية، بضرورة تطبيق توصيات اللجنة العلمية المنبثقة خلال الاجتماع المنعقد، أمس الأول، بمقر الولاية، مشيرا إلى أن تشديد الإجراءات مطلوب بمختلف الهياكل و الفضاءات العمومية، خصوصا المؤسسات التربوية، لاسيما بعد الدخول المدرسي لمختلف الأطوار، إضافة إلى المساجد و ترقب العودة لصلاة الجمعة، ناهيك عن الإدارات و أماكن الاستقبال الجماهيري، مع تطبيق الإجراءات الإدارية و الردعية، في حالة لم يتم احترام الإجراءات الوقائية. كما أشار المسؤول الأول على الولاية، إلى أن الأرقام المخيفة المسجلة في الآونة الأخيرة، أخذت منحى تصاعديا و وجب تقييم الوضعية الحالية بجدّية، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن مختلف المصالح درست بالأرقام الوضعية، مع ضبط خارطة طريق حول التحديات المقبلة، مع إطلاق حملة واسعة للتعقيم، ملمّحا لإمكانية تمديد ساعات الحجر الصحي الجزئي، على بعض المناطق التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس، على غرار بلديات سطيف، العلمة، عين ولمان و عين آزال. كما وجهت تعليمات بضرورة التنسيق مع ممثلي مختلف المنظمات المهنية، خصوصا المرتبطة بالتجارة، قصد التوعية و التحسيس بخطورة انتشار الفيروس، مع استغلال منصات التواصل الاجتماعي، مع التجنيد و ضمان هبة جديدة، من خلال ارتداء الكمامات و احترام التباعد الجسدي و تجسيد «البروتوكول الصحي» بمختلف تفاصيله، مع إعادة بعث اللجان المكلفة بالتحسيس و المشكلة من مختلف القطاعات، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية، الكشافة الإسلامية و إتحاد التجار و الحرفيين. في وقت شدد المسؤول، على ضرورة إطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، لفائدة الفئات الموجه لها هذا التلقيح، بما فيهم المتعافين من الفيروس. تجدر الإشارة، إلى أن والي سطيف وجه تشكراته لمهنيي قطاع الصحة بمختلف رتبهم و تخصصاتهم، إضافة إلى الأسلاك الأمنية و الحركة الجمعوية، لحرصهم و سهرهم على مرافقة مختلف العمليات ذات الصلة بالجائحة.